ايفا ابي حيدر
تستكمل جمعية الصناعيين جولتها على الفعاليات السياسية بعد انتخاب مجلس ادارتها الجديد. وفي هذا السياق، قام المجلس برئاسة رئيس الجمعية فادي الجميل بزيارة الى رئيس تكتل الاصلاح والتغيير النائب العماد ميشال عون، للتأكيد على أن المجلس الجديد يضم كل الاطياف، ولنقل الاجواء الاقتصادية الصعبة التي تتأثر بأجواء المنطقة المعقدة والتي بدأت تؤذي القطاع الصناعي بعدما طال امدها.
وفي هذا الاطار، اكد الجميل لـ«الجمهورية» انه لا يمكن كاقتصاد لبناني ان نبقى في انتظار ان تستتب الاجواء في الدول المحيطة كي نبادر الى اتخاذ اي تدبير. نحن في لبنان لطالما تميزنا بتنوع الطاقات التي لدينا من طاقات صناعية وبشرية وقدرات مالية مهمة تقدر بـ 167 مليار دولار كموجودات في المصارف.
انطلاقاً من ذلك نناشد الكل التقارب في سبيل المصلحة الاقتصادية، مذكراً اننا كجمعية أطلقنا مبادرة لبننة الاقتصاد عبر فك الارتباط مع المشاكل المحيطة بنا، ونركز على اطلاق سراح الاقتصاد اللبناني وربطه مع القدرات والنجاحات اللبنانية حول العالم اكان من المغتربين ام من الاسطول البحري اللبناني والنجاحات اللبنانية حول العالم.
اضاف: نحن كقطاع قادرون على خلق الدينامية اللازمة لمشروع اقتصادي متكامل يفعّل كل القطاعات الاقتصادية من ضمنها القطاع الصناعي. ونسعى الى ايصال مطلبنا هذا الى كل المسؤولين السياسيين، لكن لا شك ان هذا يتطلب اجراءات لتحفيز الاقتصاد تضم كل القطاعات وليس مقاربات متفرقة، انما حل متكامل للاقتصاد.
وأكد الجميل استكمال التواصل مع الكل لأن لبنان بلد الطاقات والقدرات ولا يجب التلهي بالسياسات الداخلية والخلافات السياسية لتعطيل كل شيء. ولفت الى ان الجمعية طرحت عام 2011 مبادرة تطالب بضخ 3 في المئة من حجم الاقتصاد في لبنان كما فعلت اميركا خلال الأزمة المالية، وتبنياً لهذا الطلب، أقر المصرف المركزي اللبناني في أواخر عام 2012 الفي مليار ليرة في الاقتصاد ما حرّك الاقتصاد ومنع حدوث المزيد من الانكماش في الاقتصاد اللبناني.
وفي اطار تفعيل الدبلوماسية الاقتصادية، طرح الجميل فتح اسواق خارجية جديدة وربطها مع الانتشار اللبناني الموجود في كل العالم، خصوصاً وأن اللبناني يشكل قوة ضاغطة الى جانب اسطوله البحري بحيث ان ثالث شركة نقل حاويات في العالم يملكها لبنانيون، وتالياً يمكن فتح اسواق جديدة مع الاستفادة من هذه المزايا.
وعن اختيار افريقيا لفتح اسواق جديدة، قال: نحاول استنباط كل الامكانات، واخترنا افريقيا لأن اسواقها تستورد وبإمكان اللبنانيين المساعدة في التسويق.
وبما ان اكلاف الشحن هي من إحدى العوامل المؤثرة، نسعى الى انتاج وتصدير كميات اكبر بالتنسيق بين الصناعيين انفسهم بما قد يخفف من الاعباء. هذه من المبادرات التي سنحاول العمل عليها في سبيل ايجاد خطوات مسهلة لهذه الخطوة، مثل تكثيف الزيارات الى هذه البلدان لاستكشافها الى جانب العمل الدبلوماسي الذي من شأنه ان يساعدنا على هذه البلدان وفتح الطريق للقائنا مع المسؤولين المعنيين.
وأكد الجميل ان الصناعات اللبنانية تتميز بجودتها العالمية التي ستسمح بانتشارها، خصوصاً انها تصل اصلاً الى البلدان الاكثر تطلباً.
من جهة أخرى، ورداً على سؤال اكد الجميل ان الصادرات الصناعية تأثرت جداً بالأزمة في العراق، لافتاً الى ان لا ارقام عن التراجع بعد، لكنه لفت الى ان هناك اشكالية في وصول البضائع بسبب الوضع المستجد.
وفي سياق متصل، علمت «الجمهورية» ان وفدا عراقيا يزور لبنان اليوم لاجراء محادثات في وزارة الاقتصاد حيث من المتوقع أن يلتقي وزير الاقتصاد الان حكيم في حضور وفد من الصناعيين اللبنانيين للبحث في سبل تسهيل التبادّل التجاري بين البلدين بعد الأزمة المستجدة. وسوف يتمّ طرح الحلول المتاحة في ظل الأزمة التي أدّت عمليا الى وقف كامل للتصدير البري من لبنان الى العراق.