حذّر رئيس الحكومة تمام سلام من أنّ “الأوضاع العامة بدأت تتراجع نتيجة التعطيل الذي أصاب السلطة التشريعية، وبدأ يتسلل إلى السلطة التنفيذية والمؤسسات كافة”.
سلام، وفي كلمة ألقاها خلال حفل إفطار أقامته مؤسسات الرعاية الإجتماعية التابعة لدار الأيتام الإسلامية، أكد أنّ “الوضع الأمني في البلاد متماسك، ولبنان ما زال بعيداً عن التطرف الديني الذي يولد الإرهاب، على الرغم من ظهور بعض علامات التطرف الظرفية”، مشدّداً على أنّ “لا بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان، وما واجهه من إستهدافات إرهابية نجحت الأجهزة الأمنية في ضبطتها”.
وإعتبر أنّه من “غير المقبول أن تصاب مصالح المواطنين بالشلل نتيجة التجاذب السياسي”، وقال: “يجب عدم الإستسلام للشغور، والتعامل مع هذا الواقع كحالة موقتة لا يجوز أن تستمر”، مضيفاً: “إنّ تعطيل المعالجة السريعة للملفات ينذر بعواقب وخيمة لا يحتملها أحد”.
ولفت سلام إلى أنّ “هناك ملفات وطنية تتطلب قرارات سريعة، وفي مقدمها ملف النازحين السوريين الذي بدأ يصبح عبئاً على كاهل الدولة”، مشيراً إلى أنّ “الإنجازات النوعية للقوى الأمنية تحتاج إلى تعزيز سياسي”.
وأوضح أنّ “الحكومة اللبنانية ملتزمة جميع القرارات الدولية التي ترعى الوضع في الجنوب، ولاسيما القرار 1701″، مشدّداً على أنّ “الجيش يقف بالمرصاد لكل من يعكر صفو الأمن في لبنان”.
وناشد سلام “القوى السياسية الذهاب اليوم قبل الغد إلى مجلس النواب، وإنتخاب رئيس للجمهورية وفق الدستور، لأنّ أيّ تأخير يعني عجزاً للقوى السياسية، وفشلاً للمؤسسات الدستورية، فضلاً عن أنّه يشكل إساءة لصورة لبنان”.