كشف الرئيس ميشال سليمان أنّ الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أبلغه خلال لقائه الأخير به في باريس أن لا مرشح لفرنسا لرئاسة الجمهورية ولا فيتو منها على أي مرشح، وأضاف: “قال لي اتفقوا كلبنانيين على إسم رئيس للجمهورية ونحن جاهزون للمساعدة إذا طُلب منا ذلك في إطار التشجيع لا أكثر ولا أقل لأنّ فرنسا لا تتدخل في شؤوننا الداخلية”.
واذ شدد على “عدم جواز الاتكال على الخارج في استحقاقاتنا الداخلية”، سليمان قال في حديث لـ”المستقبل”: “يمكننا نحن اللبنانيين أن نتفق على رئيس توافقي يجمع بين الناس بعيداً عن تصنيفات القوي والضعيف”، سائلاً: “هل كنتُ رئيساً ضعيفاً في المواقف التي اتخذتُها خلال عهدي؟ وهل تم انتخابي من الخارج؟ وأضاف: لم أُنتخب في الدوحة بل إنّ اتفاق الدوحة ترجم اتفاقاً لبنانياً على إسمي بعدما أيدت القوى اللبنانية انتخابي بسبب إرسالي الجيش إلى الجنوب لأول مرة منذ أكثر من ثلاثة عقود، وبسبب حماية تظاهرة 14 آذار 2005، وبسبب دور الجيش في معركة نهر البارد”.
واكد انه “لا يجوز أن يلحق الفراغ بمجلس النواب والحكومة بعد أن لحق برئاسة الجمهورية”، وقال: “المطلوب وجود حسّ من المسؤولية خصوصاً وأنّ الرئيس سلام يتجنب المواضيع الخلافية حرصاً منه على التوافق وعلى تسيير شؤون الناس”.
وإذ رفض الرد على الحملات التي تستهدفه وتهويل البعض برفع دعاوى قضائية ضده، إكتفى سليمان بالقول: “يبدو أنّ البعض من خلال هذه الحملات يهدف إلى وضع سقف مسبق للرئيس الجديد كي لا يكون حرّ الرأي والتصريح، أما إذا كان المقصود من هذا البعض الدفع باتجاه التراجع عن إعلان بعبدا فهذا غير ممكن لأنني وضعت هذا المشروع وعملت على تطبيقه عندما كنت رئيساً وسأتابع سعيي لتطبيقه بعد خروجي من القصر”، وأضاف: “فليطمئن هذا البعض إلى أنني لا أفكر بالترشح للانتخابات النيابية لكنني سأتابع عملي السياسي عبر جبهة سياسية مشروعها تنفيذ إعلان بعبدا، لأنّه خلاص لبنان ولأنّ من يُقسم على العمل من أجل لبنان عندما يُنتخب رئيساً لا يمكنه أن يبقى متفرجاً حين يصبح خارج سدة المسؤولية”.