كشفت مصادر واسعة الاطّلاع عن ان هذا الأسبوع لن يشهد لا جلسة لمجلس النوّاب ولا جلسة لمجلس الوزراء، بعدما تبيّنَ أنّ ورشة الاتصالات والمشاورات الجارية في لبنان والخارج لم تؤدِّ إلى أيّ صيغة تُسهّل الوصول إلى توافق يُعيد الحركة إلى ساحة النجمة والسراي الحكومي.
المصادر لفتت لـ”الجمهورية” الى أن الجميع ينتظر عودة الرئيس فؤاد السنيورة والسيّد نادر الحريري من جدّة، والمرجّحة في الساعات المقبلة، للوقوف على نتائج لقاءاتهما مع الرئيس الحريري، وهي التي تقرّرت في ضوء الزيارة التي قام بها النائب السابق غطاس خوري قبل أيام إلى السعودية ونقل الدعوة إلى أركان تيار “المستقبل” للقاء الحريري.
واكدت مصادر تواكب هذه الحركة، أنّ المشاورات في المملكة شملت، إضافةً إلى نتائج الحوار القائم بين التيار وحركة “أمل”، عناوينَ الخطاب الذي سيلقيه الحريري في الإفطار المركزي للتيار في الثامن عشر من الشهر الجاري، والذي تعطيه المصادر أهمّية بالغة كونه سيشمل كلّ القضايا المطروحة على الساحة اللبنانية، ويحدّد موقفاً ممّا يجري في المنطقة، خصوصاً المستجدّات في شمال العراق امتداداً إلى الشمال السوري، في ضوء التسريبات التي تحاول بعض الجهات بثّها عن رهان التيار على ما يجري هناك من “صحوة سنّية” يستقوي بها بعض اللبنانيين، فيما الواقع يقول إنّ التيارات السنّية المعتدلة في بيروت ومنها تيار “المستقبل” ستدفع الثمن غالياً قبل أيّ مكوّن آخر مسيحي أو شيعي.
إلى ذلك قالت المصادر إنّ الحوار بين “أمل” و”المستقبل”، والذي توقّف عشية سفر نادر الحريري الى السعودية لم يحقّق ايّ تقدّم، وإن الخلافات القائمة حول موارد سلسلة الرتب والرواتب ما زالت قائمة، ولا سيّما تلك المتصلة بإصرار “المستقبل” على إيرادات ثابتة ومحدّدة سَلفاً تكمن في رفع نسبة الضريبة على القيمة المضافة بنسبة 1 % لأنّها من الواردات المضمونة، فيما هي ترى أنّ باقي الحسابات حول إيرادات أخرى فيها الكثير من التشكيك، لئلّا يُقال إنّها قد تكون وهمية، ولا سيّما تلك المتصلة بتقديرات عائدات الأملاك البحرية ورسوم أخرى غير مباشرة وغير مضمونة بأرقامها وحجم وارداتها.