IMLebanon

مصدر سياسي: مبادرة جنبلاط تملأ الفراغ السياسي في انتظار التسوية الخارجية

walid-jumblat2

رأى مصدر سياسي مطلع أن حركة النائب وليد جنبلاط في الداخل والخارج هي العمل الوحيد الذي تقوم به الطبقة السياسية اللبنانية، لإنهاء الشغور في الموقع الرئاسي كهدف مباشر، ولتحصين لبنان في مواجهة حرائق العراق وسورية كهدف أبعد. ولولا هذه المبادرة لانعدمت الحركة السياسية وقبع لبنان في خانة الانتظار الذي يشبه الموت البطيء.

المصدر اشار لـ”السياسة” الى ان مبادرة جنبلاط تقوم على معادلة أساسية هي أنه إذا كان لا بد من انتظار تسوية خارجية ما لإخراج لبنان من النفق المظلم، فمن واجب اللبنانيين تأمين الحد الأدنى من التوافق لملاقاة هكذا تسوية. ولأن الصفقة الإقليمية المنتظرة لا تزال بعيدة، فينبغي التحرك حتى لا تتفاقم الأمور نحو الأسوأ، لافتًا إلى أن التفاهم الذي يسعى إليه جنبلاط بين تيار “المستقبل” وحركة “أمل”، يأتي بعد أن تبين عقم المحادثات بين التيار وبين العماد ميشال عون وذلك لإصرار الأخير على أن يكون المرشح الأوحد للرئاسة.

وأكد المصدر أن جنبلاط لا يسبح في الفراغ داخلياً إذ أنه يستند إلى تفاهم جدي حصل وسهل قيام الحكومة بعد طول انتظار. وإذا كان عون يدعي لنفسه الفضل بقيامها بالتفاهم مع الحريري، فإن الدور يجب أن يستكمل وأن تقوم تفاهمات أخرى تضمن استمرار عمل الحكومة وتمنع الفراغ في المجلس النيابي، مع اقتراب استحقاق الانتخابات. ويعتقد جنبلاط أن الشغور الرئاسي يجب أن لا يشكل ذريعة لعدم إجراء الانتخابات النيابية، أو التمديد للمجلس الحالي.

واكد المصدر على ان جنبلاط يعرف أن الظروف غير مؤاتية لإنضاج حل لبناني للأزمات الداخلية المتعددة، في ظل انعدام الحوار الإقليمي والدولي بشأن لبنان، لكنه يعرف في الوقت نفسه، أن أياً من الدول المعنية بالشأن اللبناني لا تريد تفجير الأوضاع، وكلها تحسب حساب خط الرجعة، لذا يحاول استغلال حالة المهادنة هذه لإنتاج تفاهم داخلي يمنع امتداد الفراغ إلى كل المؤسسات الدستورية، بانتظار إيجاد مخرج ما لأزمة الشغور الرئاسي.