كشف تقرير بريطاني أن الشباب كانوا أكثر معاناة من حالة الركود الاقتصادي، مقارنة بمن هم أكبر سنا.
وأشار التقرير الذي أصدره معهد الدراسات المالية (IFS)، أن الدخل الأسرى للشباب بين 22 و30 تراجع حوالي 13 في المئة في الفترة من 2007 وحتى 2013، كما تأثرت فرص العمل للشباب أقل من 30 عاما بشدة.
أتي هذا في الوقت الذي انخفض فيه دخل من تتراوح أعمارهم بين 31 و59 عاما 7 في المئة فقط.
ويعد مستوى المعيشة القضية الرئيسية في سباق الانتخابات العامة التي ستشهدها بريطانيا العام القادم.
وبينما تركز حكومة المحافظين الحالية على تعافي الاقتصاد، قال حزب العمال المعارض “إن مستوى معيشة العديد من المواطنين لم يشهد أي تحسن بعد.”
الركود الكبير
ووجد تقرير معهد الدراسات الاقتصادية، الذي اعتمد على أرقام الحكومة التي يشارك في تمويلها مؤسسة جوزيف روانتري، أن معدل التوظيف بين الشباب في الفئة من 22 حتى 30 عاما تراجع 4 في المئة.
وظلت معدلات التوظيف مستقرة للفئة الأكبر سنا من 31 حتى 59 عاما.
أما المواطنين الذين تخطوا 60 عاما فلم يكن هناك أي تاثير سلبي تقريبا على دخلهم الأسرى أو فرص العمل الخاصة بهم.
وقال جوناثان كريب، باحث اقتصادي بالمعهد :”الرواتب وفرص العمل والدخول لمن هم في العشرين من عمرهم تأثرت بشدة.”
“والسؤال المصيري هنا يتعلق بإذا ما كانت البداية الصعبة سوف تؤدي إلى ضرر دائم لفرص العمل وتحقيق الأرباح.”
كما خلص التقرير أيضا إلى أنه لا يوجد اختلاف واضح بين الشمال والجنوب حول التأثر بالركود، كما لاحظ أيضا أن قدرة الشباب على امتلاك منازل انخفضت بشكل حاد خلال العقود الحالية.
واستطاع 20 في المئة فقط من مواليد ثمانينيات القرن الماضي شراء منازل خاصة بهم في عمر 25 عاما، في حين ارتفعت هذه النسبة إلى 34 في المئة لمواليد فترة السبعينيات، بينما بلغت 45 في المئة بين مواليد الستينيات.
وقالت وزارة المالية البريطانية “إن التقرير أظهر فقط كيف أن الركود الكبير الذي تسببت فيه حكومة حزب العمال السابقة، أثر سلبا على الشباب، ولماذا نعمل من خلال خطتنا الاقتصادية طويلة الأجل على خفض عجز الموازنة وتوفير فرص عمل وتزويد المواطنين بالمهارات التي سيحتاجونها في المستقبل.”
وردت كاثرين ماكنيل، المتحدثة باسم وزارة المالية في حكومة الظل :”في الوقت الذي ينكر فيه ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا عن حزب المحافظين، وجود أزمة في تكاليف المعيشة، فإن هذه الأرقام تظهر تراجع مستمر في دخل المواطنين منذ 2010.”