رأى وزير الاتصالات بطرس حرب أن التعاطي في ملف الجامعة اللبنانية تم بشكل خاطىء، وبدا كأنّه عملية توزيع مغانم سياسية بين وزير التربية الياس بو صعب الذي يمثل تيارا سياسيا وبين ممثلي تيارات أخرى، وأسف لأن المعايير الاكاديمية لم تحترم في هذا الملف، سائلا: “كيف تطلب من الوزير موافقة مسبقة؟ وما هو هذا السر النووي؟ ولماذا لا نعرف أسماء العمداء”؟
كلام حرب جاء خلال استقباله وفدًا من نادي الصحافة. واستغرب المدى الذي يمكن أن يتحمله البلد بغياب رئيس الجمهورية؟ وهل الذين يعطلون يدركون المخاطر التي يضعون البلاد فيها؟ معتبرًا أنّ “من يعطلون النصاب في جلسات الانتخاب لا يريدون الدولة اللبنانية بل يريدون دولتهم”، وقال: “بتنا أشبه بنقاش جنس الملائكة فيما أسوار القسطنطينية تهدم وتدكّ”.
وإذ شدد على أهمية انتخاب رئيس للجمهورية، لفت حرب الى أن كل المبادرات تصطدم برفض النائب ميشال عون المصر على انتخابه بقوله إنّه الأقوى مسيحيًا، مؤكدًا أهمية الاستحقاق وأهمية التوافق عليه داخليًا.
وردّ على سؤال: “لست منكفئا عن الترشح، وإذا تطلب مني ادارة مسؤولية البلد فأنا مستعد، إنما لست على استعداد لدفع أي ثمن لانتخابي أو لعقد أي صفقة على حساب مبادئي لأنتخب رئيسا”.
وبشأن ما يثيره وزير المال علي حسن خليل عن عدم دفع رواتب موظفي القطاع العام إلا بموجب تشريع في المجلس النيابي، أوضح حرب أن “الموضوع عبارة عن تجاذب سياسي يرتدي طابعا قانونيا، وهذا الامر سائر منذ 9 سنوات ويمكن معالجته من خلال مجلس الوزراء. وفي حال تفاهمنا على سلسلة الرتب والرواتب وعلى اليوروبوند لا مانع من النزول الى المجلس لبت قضية قوننة دفع الرواتب”.
