Site icon IMLebanon

كرم: الحلول لا تبدأ إلا بانتخاب رئيس وسنعرقل أي مشروع غريب عن لبنان

 

شدد عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم على وجوب الحرص على مسيرة الحكومة، لعدم الوصول إلى الفراغ الحكومي، خصوصاً أن حكومة ربط النزاع تكون مهددة بالعرقلة والجمود وبالشلل وربما بالسقوط.

كرم، وفي حديث “للبنان الحرّ”، دعا الرئيس نبيه بري إلى تحديد المسؤوليات لمعرفة من اوقع البلد في النار التي تحدث عنها، واستراتيجية من هي التي أوصلت لبنان إلى ما وصل إليه، مذكرا بأن سياسة 14 آذار منذ سنوات هي تحييد لبنان عن نار المنطقة، بينما سياسة حليفه “حزب الله” هي التي استوردت التفجير والارهاب والنار إلى الأرض اللبنانية.

كرم شدد على ان الحلول لا تبدأ إلا بانتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن طرح أي مبادرة اخرى لتسوية النظام إلا ببدء انتخاب رئيس في أسرع وقت، مؤكدا ان كل الطروحات التي تطرح هي للتهرب من المسؤولية، والمبادرات هدفها ازاحة الأنظار عن الجريمة الكبرى التي تمثلت بتعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس البلاد.

وإذ لفت إلى أن المبادرة التي قدمتها الدكتور جعجع تصب في مصلحة قيام الدولة، رأى كرم أن العمل يجب أن ينصب الآن على إقناع “حزب الله” بأن ارتباطه بولاية الفقيه وبمشروع ايران يجب أن ينتهي، والاستمرار في ربط نفسه بالمشروع الايراني هو إدخال لبنان في حال النزاع المستمر في المنطقة. وأضاف: “إذا لم يقتنع، فإن كل التنازلات ستصب في خدمة حزب الله”.

واعتبر أن تحييد “حزب الله” لنفسه عن ما يجري في غزة هو من باب التكتيك، لأنه ليس قادرا على فتح جبهة جديدة إلى جانب الجبهة السورية. وقال: “من الممكن ان تكون الصواريخ التي تطلق من الجنوب باتجاه اسرائيل تتم بغطاء غير مباشر من “حزب الله”، لأن حرية التحرك لهذه المنظمات تطرح علامات استفهام”.

وعما طرحته صحيفة “الأخبار” عن مسعى فرنسي لانتخاب عون رئيسا لسنتين، أكد كرم أن هذه المبادرات غير جدية. وذكّر بأنه لم يتم الاتفاق مع العماد عون بشأن نظرته للدولة اللبنانية خصوصا أنه أعلن صراحة أنه مع إبقاء السلاح غير الشرعي بيد “حزب الله” حتى انتهاء صراع الشرق الأوسط، وهو على تحالف مع نظام الأسد، ومع طرح المثالثة، لذلك لن نقبل بأي مشروع لا يخدم الدولة اللبنانية، وسنعرقل أي مشروع ضد مصلحة اللبنانيين وضد المؤسسات وضد المشروع اللبناني، وأضاف: “سنعرقل أي مشروع غريب عن لبنان”.