أكدت رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي جانيت يالين أن سوق العمل في الولايات المتحدة لا يزال بعيداً عن التعافي، مشيرة إلى أن البنك المركزي سيبقي سياسة التيسير النقدي حتى تظهر بيانات الوظائف والأجور أن تداعيات الأزمة المالية “اختفت تماماً”.
وبالرغم من التقارير القوية الأخيرة بشأن الوظائف ودلالات أخرى على استمرار التعافي، أكدت يلين في شهادتها أمام اللجنة المصرفية التابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي أنها لن تطمئن إلى تعافي الاقتصاد حتى تبدأ الأجور في الارتفاع ويعود العمال المحبطون إلى سوق العمل.
وفي أحدث تقاريره نصف السنوية أبدى الاحتياطي الاتحادي قلقه بشأن بعض الجوانب في أسواق الأوراق المالية الأمريكية متخذا خطوة غير معتادة بإشارته إلى ارتفاعات حادة لأسهم شركات التكنولوجيا الحيوية والإعلام الاجتماعي، وهو ما تسبب في أضرار لأسهم شركات التكنولوجيا الحيوية التي سجل بعضها أكبر خسائر في أشهر بينما هبطت أسهم شركات الإعلام الاجتماعي.
وأوضحت يالين أن العامل الوحيد الذي يدفع الاحتياطي الاتحادي لرفع أسعار الفائدة في وقت مبكر أو بشكل أسرع يتمثل في زيادة التوظيف والأجور بطريقة غير متوقعة، ولا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن ذلك سيحدث في بلد لا يزال معدل البطالة فيه مرتفعاً ونسبة المشاركة في قوة العمل عند أدنى مستوياتها في ربع قرن.