أوضح وزير التربية الياس بو صعب أنّ الوضع الذي وصل اليه القطاع التربوي في لبنان أصبح مأساويًا، إذ أنّ البعض يدخلونه في السياسة كما يحصل في الكثير من الملفات، محذّرًا من أنّه إذا لم يبدأ تصحيح الإمتحانات خلال الـ4 أيام المقبلة، نكون دخلنا في المحظور، لأنّه لم يعد بالإمكان إنهاء التصحيح كي يدخلوا الطلاب الى الجامعات.
كلام بو صعب جاء خلال مشاركته باعتصام لطلاب الشهادات الثانوية من أجل المطالبة بالإفراج عن الشهادة الرسمية من أمام وزارة التربية والتعليم في الأونيسكو، حيث شدّد على أنّ المواضيع أصبحت أكثر من جدّية، وأنّ لا حلحلة لأي شيء ولا تشريع في المجلس النيابي من دون إقرار سلسلة الرتب والرواتب.
وأضاف: “ما قمنا به في الوزارة كان لمصلحة المواطن والتربية بشكل عام، والعرقلة أتت من السياسة كما هو حاصل في ملف الجامعة اللبنانية، ولا يمكن الوصول الى حلّ إلا من خلال إيجاد مخارج لهذه الملفات، وهكذا تفرج الأزمة”.
ولفت الى كل صرخة يسمعها من طلاب وأهالي، مؤكّدًا أنّ القرار ليس بيد وزارة التربية، ومن عرقل المشكلة معروف. ولفت الى أنّه وكما هناك من يعمل لإقرار السلسلة هناك سياسيين يسعون الى عرقلتها وهؤلاء لا يهمّهم مستقبل الطلاب. ودعاهم الى تحمّل مسؤولياتهم، “إلا إذا أرادوا ضرب وزارة التربية فليفتشوا عن وزارة أخرى وعن وزير آخر”.
وردّ على سؤال حول أولوية التصحيح في حال تمّ الإتفاق عليها، بالقول إنّها “لشهادة البكالوريا قبل أي شيء آخر، وتليها البريفيه والشهادات الأخرى”. وأوضح أنّ كلّ كلام عن تخفيض معدلات وإعطاء علامات إضافية، سابق لأوانه ومجرّد إشاعات لأنّ ليس هناك تصحيح حتى الآن.
بدوره، أكد رئيس هيئة التنسيق النقابية حنا غريب أنّ المخطط المرسوم لوضع الأساتذة والأهالي بوجه بعضهم البعض سقط، داعيًا الى تحييد الملفات المعيشية والتربوية والسياسية عن ملف السلسلة.
وإذ أشار الى أنّ الإنقسامات السياسية تضرب الوحدة في لبنان، ومن يفكر أنّ الهيئة لم يعد لديها أوراقًا للمحاربة فهو مخطىء، لفت غريب الى أنّ الهيئة مستعدة لجمع أوسع حشد شعبي والنزول الى الشارع لإنهاء الملف. وأعلن عن التوجّه بعد الإعتصام الى مركز التنظيم المدني للتظاهر هناك.