أوضحت مصادر دبلوماسية لصحيفة “المستقبل” أنّ إطلاق عناصر متفلتة صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة عمل مدان لا تقبل به الدولة اللبنانية إلا أنه في المقابل لا يمنح إسرائيل الحق في قصف البلدات في جنوب لبنان، مشيرةً إلى أنّ الدولة اللبنانية توثّق سنوياً نحو 10 آلاف خرق إسرائيلي للسيادة اللبنانية براً وبحراً وجواً، لكنها لا ترد على هذه الخروقات لكي لا تُدخل البلد في دوامة لا تنتهي من الخروقات والردود.
وأكدت المصادر الدبلوماسية حق لبنان بتقديم شكوى ضد العدو الإسرائيلي ربطاً بقصفه المفرط الأراضي اللبنانية رداً على صواريخ بدائية، تم إطلاقها بشكل محدود جداً من جنوب لبنان منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وشددت في الوقت عينه على أنّ إطلاق الصواريخ إنما يخدم العدو أكثر مما يخدم المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في غزة، لافتةً إلى أنه ليس من مصلحة لبنان أن يمنح إسرائيل حجة من خلال إطلاق الصواريخ لكي يقوم بقصف أراضيه خصوصاً وأنّ هكذا عمليات لا تغيّر في موازين القوى بل جُلّ ما تقوم به هو خلق أجواء من التوتر على ساحة الجنوب نحن بغنى عنها.
وعن توقيت تقديم الشكوى، أوضحت المصادر الدبلوماسية أنّ وزارة الخارجية تنتظر تقرير الجيش اللبناني بشأن تفاصيل ووقائع ما حصل في الجنوب خلال الأيام الأخيرة لكي تقوم بناءً على ذلك بإجراء المقتضى.
ورداً على سؤال، أكدت المصادر اأنّ لبنان لم يتبلغ أي قلق دولي من تفاقم الوضع الأمني على جبهة الجنوب مع إسرائيل، معربةً عن اعتقادها بأن الأوضاع لن تنزلق إلى أي مخاطر دراماتيكية من القبيل.