أظهر البيان الموجز الذي أصدره مصرف لبنان عن وضعه منتصف تموز مقارنا بما كان في نهاية حزيران تراجعا طفيفا في بند “الذهب” مقداره 52,83 مليار ليرة (ما يوازي 35,05 مليون دولار) نتيجة تدني سعر الاونصة من نحو 1328,00 دولار الى نحو 1295,00 في النصف الاول من تموز عالميا في ظل استقرار الدولار محليا على 1507,50 ليرات في الفترة عينها، بحيث بلغ احتياط الذهب لديه منتصف تموز نحو 12,07 مليار دولار في مقابل نحو 12,11 مليارا في نهاية حزيران. إلا أن موجوداته من العملات الاجنبية ارتفعت في النصف الاول من تموز نحو 127,70 مليار ليرة (ما يوازي 84,70 مليون دولار) ليبلغ مجموعها منتصف تموز نحو 37,16 مليار دولار نتيجة زيادة ودائع القطاع المالي لديه بما مقداره 458,62 مليار ليرة في الفترة عينها (ما يوازي 304,22 ملايين دولار) نتيجة تزايد التحويلات الرأسمالية من الخارج باتجاه مؤسسات هذا القطاع في لبنان بما فاق تدخل مصرف لبنان بائعا الدولار في سوق القطع تلبية للطلب عليه حرصا منه على استقرار علاقة الصرف بينه وبين الليرة. في غضون ذلك، ارتفعت ودائع القطاع العام لدى مصرف لبنان نحو 34,08 مليار ليرة (ما يوازي 22,60 مليون دولار) نتيجة زيادة ايرادات الخزينة من الضرائب والرسوم بما فاق الانفاق العام في النصف الاول من تموز. وبذلك يكون مجموع موجودات مصرف لبنان من ذهب وعملات اجنبية قد ارتفع منتصف تموز الى نحو 49,23 مليار دولار بزيادة نحو 20 مليون دولار عنه في نهاية حزيران. الى ذلك، ارتفعت ايضا “محفظة الاوراق المالية” العائدة الى مصرف لبنان الى 19,184 مليار ليرة منتصف تموز بزيادة نحو 109 مليارات ليرة عنه في نهاية حزيران نتيجة مواصلته تغطية عجوز الاكتتابات الاسبوعية في اصدارات سندات الخزينة اللبنانية، وقت انعدمت تسليفاته للقطاع العام لترتفع تلك التي قدمها للقطاع المالي المحلي الى 5157,9 مليار ليرة (ما يوازي 3,42 مليارات دولار منتصف تموز، نتيجة زيادة خطته التحفيزية للاقتصاد.