ذكرت صحيفة “اللواء” أنّ الأنظار تتّجه إلى الكلمة التي سيلقيها الرئيس سعد الحريري في الإفطار المركزي الذي يقيمه تيّار “المستقبل” في البيال الجمعة بالتزامن مع إفطارات لمنسقيات المناطق كافة.
وإذ رجّحت بعض المعلومات أن تتضمن كلمة الحريري مبادرة مهمة من شأنها إحداث خرق في أفق الاستحقاقات الداخلية، رفض نائب في كتلة “المستقبل” تسمية ما سيطرحه الحريري بالمبادرة، مكتفياً بالقول انه طرح معين، وأشار لـ”اللواء” إلى أنّنا حتى لو كنا نعلم، فليس من حقنا الكشف عمّا سيقوله.
الا أنّ المعلومات الخاصة بالصحيفة كشفت أنّ كلمة الحريري ستكون بمثابة خارطة طريق يضمنها مقترحات للخروج من الأزمة ترتكز بشكل أساسي على الإسراع بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وأكدت مصادر لصحيفة “الجمهورية” أنّ الحصيلة النهائية للمشاورات التي أجراها الحريري ومستشاروه لم تصل الى ما يمكن اعتباره مبادرة بكلّ ما للكلمة من معنى، ذلك انّ المواقف بين مختلف الأطراف في لبنان ما زالت متناقضة الى حدود بعيدة وليس سهلاً البحث عن قواسم مشتركة في القريب العاجل.
وأشارت المصادر الى انّ الحريري سيقارب الملفات من وجهة نظر “المستقبل” الذي يرفض اللجوء الى كل وسائل الإرهاب وإدانة التطرّف، ولذلك سيسجّل موقفاً تحذيرياً ممّا يجري من موجات تضرب المنطقة ولبنان، وسيحذّر من التمادي في القتل في سوريا على حساب حرّية الشعب السوري وحقّه بالحرّية.
كذلك سيؤكّد الحريري على مخاطر استمرار الشغور في قصر بعبدا، كما سيدين بشدّة الحرب الأخيرة على غزّة، مُتّهماً إسرائيل بضرب كلّ المحاولات التي كانت جارية على قدم وساق من اجل المصالحة الفلسطينية.