ارتفعت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط يوم الخميس بما فيها دبي التي واصلت الصعود رغم تعليق تداول سهم أرابتك القابضة للبناء الأكثر تداولا في السوق.
وتراجع مؤشر سوق دبي بنحو واحد في المئة في أوائل التداول مع عدم تداول سهم أرابتك لكن المؤشر تعافى بعد ذلك سريعا ليغلق مرتفعا 0.9 في المئة مع تحول اهتمام المستثمرين إلى أسهم أخرى.
وقالت البورصة بناء على توجيهات من هيئة الأوراق المالية والسلع إنها علقت تداول سهم أرابتك انتظارا لتوضيح بشأن تقارير إعلامية عن حصة شريك استراتيجي في الشركة.
ويشير التعليق على ما يبدو إلى أن المنظمين يتخذون الآن نهجا أنشط إزاء تقلبات سهم أرابتك وإفصاحات الشركة بعد تقلبات حادة على مدى الشهرين الأخيرين زعزعت استقرار سوق الأسهم بأكملها.
وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبوظبي “أعتقد أن المنظمين الآن يتوخون الحذر بشأن الأحداث المتعلقة بأرابتك ويريدون التأكد من أن حركة السهم ليست بفعل شائعات. أعتقد أنها خطوة جيدة جدا.”
وقفز سهم أرابتك 17.9 في المئة في وقت سابق هذا الأسبوع بفعل تكهنات بأن آبار للاستثمار ذراع الاستثمار لحكومة أبوظبي وأحد المساهمين الرئيسيين في أرابتك ربما تزيد حصتها في الشركة. وامتنعت آبار عن التعليق.
وحتى مع غياب سهم أرابتك فقد شكلت أسهم العقارات والبناء معظم قيمة التداول في دبي. وارتفع سهما إعمار العقارية والاتحاد العقارية 1.6 و2.4 في المئة على الترتيب.
وقال العدو “نقترب الآن من موسم إعلان النتائج ويكون بعض المستثمرين مراكز في بعض الأسهم.”
وبعد إغلاق جلسة التداول قالت سوق دبي المالي وهي الشركة التي تدير بورصة الإمارة إن صافي ربحها ارتفع بما يزيد عن ثلاثة أمثاله في الربع الثاني من العام مع زيادة أحجام التداول.
وواصلت الأسهم القيادية في أبوظبي دعمها للمؤشر العام لسوق الإمارة الذي زاد واحدا في المئة. وارتفع سهم مؤسسة الامارات للاتصالات (اتصالات) 2.2 في المئة وسهم بنك الخليج الأول اثنين في المئة.
لكن سهم دانة غاز تراجع 2.5 في المئة بعدما رفض إقليم كردستان شبه المستقل في شمال العراق يوم الأربعاء بيانا من الشركة بأن محكمة في لندن أعطتها الحق في الحصول على بعض المدفوعات المعلقة المستحقة على حكومة الإقليم.
وواصلت بورصة قطر تعافيها من الهبوط الذي شهدته في يونيو حزيران وارتفعت 0.8 في المئة. وكان سهما بروة العقارية وصناعات قطر الداعمين الرئيسيين للمؤشر بصعودهما 4.3 و1.6 في المئة على الترتيب. ولم تعلن الشركتان بعد نتائج أعمالهما للربع الثاني.
وهبط سهم بنك الدوحة 2.8 في المئة بعدما ارتفعت أرباحه بالتوافق مع توقعات المحللين وهو ما خيب أمل المستثمرين الذي كانون يراهنون على مفاجأة إيجابية ودفعوا السهم للصعود 4.2 في المئة قبيل إعلان النتائج.
وكانت الشركات في السعودية هي الأولى التي بدأت إعلان نتائج الأعمال الفصلية وتوزيعات الأرباح هذا الشهر. وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.3 في المئة بعد سلسلة من إعلانات النتائج السلبية.
وشكل سهم بنك الجزيرة أكبر ضغط على المؤشر بهبوطه 4.3 في المئة بعدما حقق أرباحا فصلية قدرها 166.7 مليون ريال (44.5 مليون دولار) دون متوسط توقعات المحللين البالغ 191 مليون ريال.
وضغط سهم كيان السعودية للبتروكيماويات أيضا على المؤشر بتراجعه 2.6 في المئة بعدما سجلت الشركة خسائر فصلية قدرها 133.1 مليون ريال بينما كان المحللون يتوقعون أن تحقق أرباحا.
وانخفض سهم جرير للتسويق 0.5 في المئة بعدما اقترحت الشركة خفض توزيعات الأرباح للربع الثاني إلى 1.20 ريال للسهم من 1.70 ريال قبل عام رغم ارتفاع متواضع في الأرباح.
وعلى الجانب الآخر قفز سهم صافولا للصناعات الغذائية 4.5 في المئة بعد زيادة أكبر من المتوقع بلغت 32.4 في المئة في صافي ربح الربع الثاني.
وفي سلطنة عمان ارتفع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.1 في المئة مدعوما بصعود سهم بنك مسقط 1.2 في المئة بعدما حقق البنك زيادة قدرها 22.3 في المئة في صافي ربح الربع الثاني متجاوزا توقعات المحللين بزيادة قدرها 2.1 في المئة فقط.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
دبي.. ارتفع المؤشر 0.9 في المئة إلى 4903 نقاط.
أبوظبي.. صعد المؤشر واحدا في المئة إلى 5033 نقطة.
قطر.. زاد المؤشر 0.8 في المئة إلى 13285 نقطة.
السعودية.. هبط المؤشر 0.3 في المئة إلى 9787 نقطة.
الكويت.. انخفض المؤشر 0.2 في المئة إلى 7097 نقطة.
مصر.. ارتفع المؤشر 0.5 في المئة إلى 8638 نقطة.
البحرين.. تراجع المؤشر 0.2 في المئة إلى 1481 نقطة.
سلطنة عمان.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 7204 نقطة