ارتفعت قيمة الغرامات الاميركية الى مستويات قياسية مؤخرا على المؤسسات الاوروبية المصرفية والمالية. غير ان الغرامة الاكبر التي تلقاها اكبر مصرف فرنسي والتي جاءت قيمتها قياسية تاريخيا لم تردع الاوروبيين عن التعامل بالدولار رغم الاعتراضات والشكاوى الكثيرة من السيطرة التي يتمتع بها الدولار الاميركي على اسواق المال في مختلف انحاء الكرة الارضية.
فما زال اكثر من 90 في المئة من مجموع التداولات في اسواق الصرف العالمية والتي تبلغ قيمتها نحو 5,3 تريليون دولار اميركي يوميا تنجز بالدولار الاميركي وهي النسبة نفسها منذ العام 1989، كما تشير بيانات مؤسسة التحاويل العالمية التي مركزها بلجيكا (SWIFT) ان 80 في المئة من قيمة التجارة الدولية تجري بالعملة الاميركية كما في العام 2013. وما زالت شركات التأمين والمستهلكين والبنوك المركزية في مختلف انحاء العالم تفضل الدولار الاميركي كعملة احتياط على حساب اليورو والين الياباني.
ورغم الاشاعات بأن الدولار سوف يستبدل بعملات اخرى وكما في ارقام العام السابق فان 60 في المئة من الاحتياطيات العالمية بالعملات الاجنبية هي احتياطيات بالدولار الاميركي لدى مختلف البنوك المركزية في العالم. وكانت الولايات المتحدة الاميركية غرّمت بنك BNP الفرنسي 9 مليارات دولار الشهر الماضي.