أوضح الرئيس نجيب ميقاتي أنّ “التمديد لمجلس النواب يبقى أبغض الحلال، واذا تم اللجوء الى هذا الخيار، فهو بالطبع أفضل من إجراء الانتخابات النيابية”، مبديًا عدم خشيته من تقاتل الموارنة. ودعا الى التطلع بواقعية في معالجة الامور بروح العقل وما يخدم اللبنانيين “بدل القيام بأي قفزة في المجهول”.
ميقاتي، وفي حديث لصحيفة “النهار”، لفت الى وجوب أن يأخذ مجلس الوزراء دوره للقيام بالمهمات المطلوبة منه. وأشار الى أنّه وإذا وصل الوزراء الى أي ملف شائك مثل موضوع الجامعة اللبنانية وتفريغ الاساتذة وتعيين مجلس العمداء، فعلى الحكومة تخطي هذا الملف، من خلال تأليف لجنة برئاسة رئيس الحكومة ووزير التربية والوزراء المختصين تتابع الحكومة المواضيع وتوقع المراسيم في الجلسة نفسها.
واعتبر أنّه من الظلم توقيف عجلة عمل الحكومة، إذ بإمكانها أن تجتمع عند توافر النصاب المطلوب للجلسة ومتابعة شؤون المواطنين.
ويرى أن على مجلس النواب الانعقاد اليوم قبل الغد والقيام بمهمات التشريع المطلوبة منه ومراقبة الحكومة من دون أي تلكؤ أو تأخير، لأنه لا يجوز تعطيل هذه المؤسسة حتى من دون وجود رئيس للجمهورية، إن كنا لا نقبل بالشغور الحاصل في هذا المنصب.
وأبدى اعتقاده أنّ اعتراض نواب “تيار المستقبل” على عدم الحضور الى المجلس والمشاركة في الجلسات “يعود الى اسباب تشريعية وليست سياسية”.
وإذ وضع مسألة تأمين رواتب موظفو القطاع العام في الاطار القانوني الصرف، لم يقبل ميقاتي تبنّي وجهة نظر وزير المال علي حسن خليل أو المعترضين على سياسة الاخير، لأن ما يهمّه هو تسهيل الموضوع وعدم إيجاد أي عوامل خلافية جديدة.
أما بالنسبة الى الوضع الأمني في البلد، فيراه جيداً، ويعود الامر الى التنسيق الحاصل بين الأجهزة الأمنية وفي مقدمها الجيش. وطالب بالإسراع في إحالة الموقوفين على القضاء المختص ومحاسبة من تثبت إدانتهتم وإخلاء سبيل من يستحق.