أعلن بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو عن أنّ السكان المسيحيين يغادرون مدينة الموصل العراقية، عشية إنتهاء مهلة حدّدها لهم تنظيم “الدولة الإسلامية” لترك المدينة.
وأوضح أنّه لأول مرة في تاريخ العراق، تفرغ الموصل من المسيحيين، مشيراً إلى أنّ العائلات المسيحية تنزح بإتجاه دهوك وأربيل في إقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي ويستقبل مئات آلاف النازحين.
وأشار ساكو إلى أنّ مغادرة المسيحيين لثاني أكبر مدن العراق التي تضم نحو 30 كنيسة، يعود تاريخ بعضها إلى نحو 1500 سنة، جاءت بعدما وزع تنظيم “الدولة الإسلامية” الذي يسيطر على المدينة منذ أكثر من شهر بياناً يطالبهم بتركها، لافتاً إلى أنّ البيان دعا المسيحيين في المدينة “صراحةً إلى إعتناق الإسلام، وإمّا دفع الجزية من دون تحديد سقفها، أو الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم من دون أيّة أمتعة، كما أفتى أنّ منازلهم تعود ملكيتها منذ الآن فصاعداً إلى “الدولة الإسلامية”.
هذا وتحدث شهود عيان في الموصل عن أنّ بعض مساجد المدينة قامت الجمعة بدعوة المسيحيين إلى المغادرة عبر مكبرات الصوت، مذكرةً ببيان “الدولة الإسلامية”، ومؤكدةً أنّه سيتم تصفية من يمتنع عن الخروج.