أبلغ عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت صحيفة “اللواء”، أنّه ولغاية ما بعد ظهر الخميس، أي قبل أن تتبلور لديه نتائج وساطة الوزير أبو فاعور، لم يكن قد حصل أي تقدم على صعيد حلحلة العقد المالية مع وزير المال علي حسن خليل، سواء في ما يتصل بالسلسلة أو برواتب الموظفين، مشيرًا إلى أنّ الطرف الثاني لا يريد تقديم أي تنازل في أي مجال، رغم أن الكتلة تقدمت بعروض عدّة، منها نه لا مانع من عقد جلسة نيابية للتصويت على مادة شبيهة بالمادة 32 من قانون موازنة العام 2005 تسمح له بصرف رواتب الموظفين.
ولاحظ فتفت في الأرقام، أنّ لدى وزارة المال اعتمادات كافية لتغطية رواتب الموظفين لغاية نهاية أيلول، ولكن يبدو ان وزير المال تصرف بالأموال، وربما دفعها غلاء معيشة للموظفين، والتي لا يوجد لها تغطية بالقانون، باعتبار أنّها جزء من السلسلة.
ورداً على سؤال عن أسباب رفض “المستقبل” الموافقة على الاعتماد الإضافي للموازنة لتغطية رواتب الموظفين بحسب ما يطالب وزير المال طالما أنّها مستعدة للمشاركة في جلسة نيابية، قال فتفت: “إنّ الموافقة على الاعتماد الإضافي يفرض الموافقة على جزء من السلسلة والتي لم يحصل عليها توافق بعد، في ظل الخلاف على زيادة 1٪ على T.V.A”.
وبشأن طلب انسحاب المرشحين الحاليين، قال فتفت في حديث آخر لصحيفة “السياسة الكويتية”: “قد يكون هذا هو المقصود للخروج من المأزق الراهن، لكنه لم يحدد اسم الشخص المطلوب، وعندما يعلن رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع ورئيس تكتل “التغيير والإصلاح” ميشال عون سحب ترشيحهما، تسهل عملية البحث عن الحل المنشود”.
وفي تعليقه على خطاب بشار الأسد، رأى أنّ الأسد يعيش في عالم خاص، وهو مصمم على استمرار دمار سوريا خدمة لإسرائيل، فيما يقول ان رئيس الوزراء التركي رجب الطيب أردوغان يرتمي في أحضان إسرائيل، وأضاف: “لا أحد غيره رمى نفسه في حضن إسرائيل من خلال تسليم سلاحه الكيماوي ومن خلال سياسة الممانعة التي تؤدي أكبر خدمة للمشروع الإسرائيلي، وما ألحقه من دمار بالإمكانيات العربية”.
ووصف فتفت تجدد المعارك على جبهة القلمون – جرود عرسال بين قوات المعارضة و”حزب الله”، بأنه أكبر دليل على فشل كل شيء يسمى بالحرب الاستباقية التي يقوم بها الحزب بعدما اتضح أنها كذبة كبيرة.