Site icon IMLebanon

المركزية: خريطة طريق الحريري رسمت اطار الحل و “8 آذار” تستغرب هجومه على “حزب الله”

رفضت اوساط سياسية مراقبة اعتبار طرح الرئيس سعد الحريري مبادرة، لكون المبادرات غالبًا ما تستتبع بحراك سياسي، واذ اعتبرت ان طروحاته من دون شك مبدئية وطنية لا خلاف حولها، الا انها رات انها تحتاج الى وفاق سياسي.

الاوساط اشارت لـ”المركزية” الى ان تطبيق نقاطه الست المتصلة بانتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وانسحاب “حزب الله” من سوريا ووضع خطة لمواجهة الارهاب وخطة طوارئ رسمية لازمة النزوح واجراء انتخابات نيابية وفق القانون، ليست ابدا بالامر السهل بل معقدة الى درجة كبيرة، غير انه يشكل مسارًا يفترض سلوكه للخروج من دوامة الازمات وفق الاولويات المشار اليها. واعتبرت ان مضمون كلمته الحريري جسدت ربط نزاع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة رفض التمديد للمجلس النيابي وربط نزاع ايضا مع “حزب الله” لجهة مطالبته بالعودة من سوريا.

في المقابل، لم تر مصادر نيابية في قوى 8 اذار جديدًا في مواقف الحريري وتوقفت باستغراب شديد عند الحملة التي شنها على “حزب الله” الذي يقف اليوم بالذات في المرصاد للمنظمات التكفيرية ويشكل سدًا منيعًا أمام تمددها الى لبنان، ويخوض للغاية حربًا ضروسًا على الجبهة الشرقية التي تشكل معقلا للارهابيين، كما استغربت كلامه عن سوريا الذي اعتبرته في غير سياقه وخارج الزمان والمكان.

وقالت المصادر “ان ما طرحه الحريري ليس خريطة طريق بقدر ما هو خريطة عودة، بمعنى انه دعا الى تشكيل حكومة وحدة بالعناوين نفسها، لكنه لم يشر الى ما قد يحصل في حال وصلنا الى النقطة الثانية في خريطته، اي تشكيل الحكومة، من دون ان ينسحب حزب الله من سوريا فهل سيغطي الحزب في الحكومة؟

غير ان اوساطًا في تيار المستقبل اكدت لـ”المركزية”ان خطاب الحريري لم يكن استفزازيا في اي شكل، خصوصًا انه ترك الابواب مفتوحة مع جميع الاطراف ولم يوصدها في وجه اي فريق حتى اولئك الذين قطعت خطوط المواصلات معهم لاكثر من سبب.

وشددت على ان الحريري عكس في مواقفه توجهًا جديًا لطي صفحة الآلية التي اعتمدت طوال ستة وخمسين يومًا على بدء الشغور الرئاسي بعدما اثبتت عمقها وفتح اخرى جديدة عنوانها البحث عن المرشحين التوافقيين واقتناع القادة المسيحيين بوجوب الانتقال الى مرحلة اللاعبين الكبار في الانتخابات لا المرشحين. واعتبرت ان الحريري قطع الطريق جديًا على امكانات البحث في اجراء الانتخابات النيابية قبل الرئاسية ورد على المطالبين بتعديل النظام بمزيد من التمسك بالمعادلة السياسية القائمة ودستور الطائف.