عدنان الحاج
أدخل الجمود السياسي وتعطيل المؤسسات إضافة إلى الفراغ الرئاسي الأسواق المالية بما يشبه العطلة الصيفية المبكرة في مرحلة من الجمود المتزايدة أصلاً بفصل التطورات المالية والحركة المطلبية.
ولم تغب آثار انعكاسات النقاش حول مصير الرواتب والأجور عن الموظفين في مرحلة المطالبة بإقرار «سلسلة الرتب والرواتب» للقطاع العام عن حال الحذر التي تحكم الأسواق تخوفاً من الانعكاسات في ظل غياب المعالجات وتراجع النشاط الاقتصادي.
هذه الظروف انعكست استمراراً في طلب الدولار في أسواق بيروت ولو بكميات محدودة مع استمرار التداولات عند الهوامش العليا معظم فترات الأسبوع عند 1513 و1514 ليرة للدولار، ولكن من دون ان يستدعي ذلك أي تدخلات من مصرف لبنان على اعتبار ان السوق تلبي نفسها في أغلب الأحيان.
على صعيد سوق الأوراق فإن طلبات سجلت على السندات اللبنانية داخلياً مع استمرار حذر المتعاملين في الخارج مع استقرار أسعار الأوراق اللبنانية.
في هذا الوقت استمرت عملية التراجع في اكتتابات سندات الخزينة الأسبوعية بالليرة اللبنانية حيث تفضل المصارف التوجه لشراء شهادات الإيداع من مصرف لبنان بالليرة اللبنانية حيث استمر مصرف لبنان بإصدار شهادات الإيداع باللبناني والدولار حيث الفوائد على شهادات 12 سنة حوالي 8,47 في المئة ولمدة 10 سنوات بحوالي 7,98 في المئة ولمدة 7 سنوات بحوالي 7,34 في المئة.
كذلك الأمر بالنسبة لشهادات الإيداع بالعملات لمدة 10 سنوات بفائدة 6,7 في المئة ولمدة 7 سنوات بحوالي 5,96 في المئة.
الواضح في الأمر أن المصارف تفضل اللجوء إلى الإيداع لدى مصرف لبنان على الاكتتاب بسندات الخزينة الأسبوعية. وهذا يظهر من خلال زيادة ودائع القطاع المصرفي لدى مصرف لبنان حتى الشهر الخامس بحوالي 3,7 مليارات دولار في حين ان حركة الودائع لدى القطاع المصرفي لم تزد سوى حوالي 2,6 مليار دولار، بمعنى ان المصارف تتوجه إلى الإيداع لدى مصرف لبنان أكثر من حجم النمو الحاصل بودائع غير المقيمين. وهذا أحد الأسباب بتسجيل ميزان المدفوعات فائضاً نتيجة تحويل المصارف بعض ودائعها من الخارج وتأتي بها إلى لبنان مما يسجل فائضاً في ميزان المدفوعات.
إشارة هنا إلى ان المصارف تتقاضى فوائد على الودائع لدى مصرف لبنان بالدولار بما نسبته 5,40 في المئة لمدة خمس سنوات وحوالي 7,10 في المئة على الإيداع لمدة 15 سنة مع العلم ان مصرف لبنان خفض الفوائد على الودائع من فئة 15 سنة من 7,90 في المئة إلى 7,10 في المئة.
أما شهادات الإيداع بالليرة التي يصدرها المصرف المركزي فتبلغ 8,24 في المئة لشهادات 12 سنة وحوالي 7,98 في المئة لشهادات العشر سنوات و7,34 في المئة لشهادات السبع سنوات.
البورصة: مزيد من الحذر
شهدت بورصة بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 18ـ7ـ2014 المزيد من الضعف في حجم وقيمة التداولات بفعل العطلة المفروضة على تعطيل المؤسسات التي تصيب الأسواق نتيجة حال الحذر والتوتر المسيطرين على الحياة العامة.
فقد بلغت تداولات البورصة خلال الأسبوع المنتهي في 18ـ7ـ2014 ما مجموعه حوالي 509 آلاف و768 سهماً قيمتها حوالي 4 ملايين و709 آلاف دولار، مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي المليونين و408 آلاف و748 سهماً قيمتها حوالي 6 ملايين و852 ألف دولار.
هذا التراجع في الحجم والقيمة مرده إلى تراجع الطلب على بعض الأسهم الرئيسية لا سيما أسهم سوليدير التي تراجعت مقارنة مع الأسبوع الماضي إضافة إلى شهادات بنك عوده.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1ـ تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 12,62 دولاراً مقابل 12,65 دولاراً للأسبوع الماضي. كما تراجعت اسهم سوليدير «ب» بنسبة 0,2 في المئة وأقفلت على سعر 12,69 دولاراً مقابل 12,72 دولاراً للأسبوع الماضي.
2ـ ارتفع سهم بنك عوده المدرج بنسبة 0,2 في المئة وأقفلت على سعر 6,36 دولارات مقابل 6,35 دولارات للأسبوع الماضي في حين تراجعت شهادات بنك عوده بنسبة 3 في المئة وأقفلت على سعر 6,40 دولارات مقابل 6,60 دولارات للأسبوع الماضي.
3ـ تراجع سهم بلوم المدرج بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 8,77 دولارات مقابل 8,80 دولارات للأسبوع الماضي.
4ـ ارتفع سهم بنك أوف بيروت التفضيلي «I» بنسبة 0,2 في المئة وأقفل على سعر 25,75 دولاراً مقابل 25,70 دولاراً للأسبوع الماضي.
5ـ تراجع سهم بنك بيبلوس التفضيلي ـ 2009 بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 100 دولار مقابل 101 دولار للأسبوع الماضي.
6ـ ارتفع سهم «ريمكو» للسيارات بنسبة 18,1 في المئة وأقفل على سعر 3,19 دولارات مقابل 2,70 دولار للأسبوع الماضي.
7ـ تراجع سهم هولسيم ليبان للاسمنت بنسبة 1,5 في المئة وأقفل على سعر 13,76 دولاراً مقابل 13,97 دولاراً للأسبوع الماضي.
الدولار خارجياً
لم يطرأ على اليورو تغيّر يذكر أمام العملة الأميركية أمس، حيث جرى تداوله عند 1.3532 دولار. وارتفع اليورو والدولار أمام الين ليعوضا بعض الخسائر التي لحقت بهما جراء إقبال المستثمرين على شراء العملة اليابانية، كاستثمار آمن يوم الخميس بسبب المخاوف بخصوص أوكرانيا. وسجّل الدولار 101.34 ين، بينما سجّل اليورو 137 يناً.
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل الدولار في أسواق الصرف الأجنبي أمس: اليورو 1.353 دولار أميركي، الإسترليني 1.7091 دولار أميركي، الدولار الاسترالي 0.9384 دولار أميركي، 101.34 ين ياباني، 0.8975 فرنك سويسري، 5.5111 كرونات دنمركية، 6.1741 كرونات نرويجية، 6.8192 كرونات سويدية، 2.2582 ريال برازيلي، 1.0747 دولار كندي، 7.7509 دولارات هونغ كونغ، 12.966 بيزو مكسيكيا، 35.0575 روبلاً روسياً، 1.2413 دولار سنغافوري، 10.6685 راندات جنوب افريقية.
اليورو
في ما يلي أسعار صرف العملات الرئيسة مقابل اليورو في أسواق الصرف الأجنبي أمس: 1.353 دولار، 137.15 ينا يابانيا، 0.7914 جنيه إسترليني، 1.2143 فرنك سويسري، 7.4568 كرونات دنمركية، 8.3523 كرونات نرويجية، 9.2246 كرونات سويدية، 1.4409 دولار استرالي، 1.454 دولار كندي، 10.4858 دولارات هونغ كونغ، 47.42 روبلاً روسياً، 1.6793 دولار سنغافوري.
النفط
ارتفعت أسعار العقود الآجلة لمزيج برنت الخام القياسي الأوروبي فوق 108 دولارات للبرميل أمس. وزاد الخام الأميركي 55 سنتا إلى 103.74 دولارات للبرميل، بعدما أغلق الخميس مرتفعا 1.99 دولار.
الذهب
تراجعت أسعار الذهب أمس. وهبط السعر الفوري للذهب 0.3 في المئة إلى 1312.80 دولارا للأوقية (الأونصة).
الأسهم الأوروبية
هبطت الأسهم الأوروبية اليوم أمس، فخسر مؤشر يوروفرست 300 للأسهم الأوروبية الكبرى 0.5 في المئة إلى 1356.29 نقطة. وتراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.4 في المئة، وهبط داكس الألماني 0.9 في المئة، وخسر كاك 40 الفرنسي 0.4 في المئة.