IMLebanon

تجميد العمليات المالية لأسماء مدرجة خطأ على اللوائح السوداء

Joumhouriya-Leb

طوني رزق

سجلت سلسلة حالات من إدراج أسماء بطريق الخطأ على اللوائح السوداء في الولايات المتحدة الاميركية، هذه اللوائح التي تعدها وتحتفظ بها وزارة المالية الاميركية وتكون نتيجتها عادة تجميد الاموال والموجودات، ومَنع المدرج اسمه من القيام بأيّ عمليات مالية.
هذا ما تفاجأ به الاميركيون أنفسهم في لائحة اميركية محلية تضم نحو 800 اسم اميركي. وتتحوّل حياة الشخص المدرج اسمه على اللائحة بين ليلة وضحاها الى جحيم وكابوس متواصل. والاسماء الاميركية المذكورة يمكن ان تكون لأشخاص اميركيين او لشركات او منظمات اميركية.
ولا تعطي الادارة الاميركية مُسبقاً علماً للأشخاص بأنّ أسماءهم سوف تدرج على اللائحة السوداء كي لا يتصرفوا بأموالهم ويخفوها، بل تعمد الى تجميد هذه الاموال بشكل مفاجىء منطلقة من بعض الشكوك والشبهات. ويصبح الامر اكثر صعوبة لدفاع المدرجين خطأ عن انفسهم في المحاكم كونهم جرّدوا من اموالهم وقدرتهم على التصرف.
ويحصل انّ العديدين تفاجأوا بالاكتشاف بأنهم أدرجوا على اللائحة السوداء عند محاولتهم الروتينية في السحب من ماكينة ATM أو الشراء من احدى المحال الكبيرة.
يتبع التصنيف كإرهابي عادة اضراراً معنوية وعاطفية وعائلية واقتصادية، اذ يؤدي ذلك احياناً الى إغلاق مؤسسات وصرف عمّال. وقد يدوم الادراج لسنوات عديدة قبل اكتشاف الادارة الاميركية للخطأ. امّا الادارة الاميركية فتدعو المتضررين خطأ الى اعلامها فوراً بذلك، على رغم انها تؤكد انّ الادراج لا يحصل الّا بعد سلسلة طويلة من التحريات.
واذا كان هذا ما يحصل مع مواطنين ومؤسسات ومنظمات اميركية، فإنّ احتمالات حصوله مع اشخاص ومؤسسات من مختلف انحاء العالم تصبح كثيرة جداً، وتعمّم اللوائح السوداء ليس فقط على الارهابيين اذ انّ هناك لوائح سوداء في عدة قطاعات اقتصادية واجتماعية ايضاً، وعلى سبيل المثال لا الحصر هناك اللائحة السوداء
في القطاع المصرفي والتي تضمّ اسماء الاشخاص او المؤسسات المتخلفين عن الدفع، أكان ذلك على مستوى سحب الشيكات او ايفاء الديون او القروض المصرفية. فقد يحصل أحياناً أن تخطىء بعض المصارف في ادراج اسماء ويصبح بعد ذلك في عملية المعالجة لسَحب الاسم بعض الاستحالة او عدم الفائدة، اذ تكون الاضرار الفعلية قد حصلت وبات التعويض عنها مستحيلاً، والحالات الانسانية المتضررة كثيرة ومتنوعة.

السوق اللبنانية
ارتفعت اسعار اسهم شركة سوليدير من الفئتين (أ) و(ب) أمس في بورصة بيروت وسط نشاط تراجع الى 77677 سهماً وقيمته 895650 دولاراً.
فزاد سعر أسهم سوليدير الفئة (أ) بنسبة 1,52 في المئة الى 12,62 دولاراً والفئة (ب) بنسبة 1,52 في المئة ايضاً الى 12,69 دولاراً.

وزاد سعر أسهم بنك بيروت الفئة (I) بنسبة 0,19 في المئة الى 25,75 دولاراً وتراجعت اسهم بنك عودة العادية 0,15 في المئة الى 6,36 دولارات والفئة (H) 0,09 في المئة الى 100 دولار.

واستقرت اسهم بنك بيبلوس من الفئة العادية على 1,60 دولار والفئة (2008) على 100,50 دولار، في حين تراجعت الفئة (2009) بنسبة 0,49 في المئة الى 100 دولار. أمّا في سوق القطع المحلية فاستقرّت اسعار الدولار الرسمية على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع، وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرة، وذلك على رغم بقاء الطلب على الدولار مرتفعاً إزاء العملة الوطنية.

أسواق الصرف العالمية

تراجع الين الياباني، أمس، ضمن موجة انخفاضات للعملات الاسيوية للاسبوع الثاني على التوالي نتيجة القلق من الاجواء الجيوسياسية العامة. وتراجع الطلب على الين الياباني مع انحسار الاقبال على التوظيفات التي تعتبر عموماً ملاذات آمنة. لكنّ الين بقي مرتفعاً مقابل اليورو ولقي الدولار دعماً من تصريحات الاحتياطي الفدرالي الاميركي في اليومين الماضيين، فتراجع اليورو 0,01 في المئة الى 1,3525 دولار وزاد الدولار بنسبة 0,18 في المئة الى 101,36 ين وبنسبة 0,06 في المئة الى 0,8979 فرنك سويسري.

الاسهم العالمية
تراجعت الاسهم العالمية أمس في مختلف القارات متأثرة بتدهور الوضع العسكري في اوكرانيا وبرفع مستوى العقوبات الاميركية والاوروبية على روسيا، فتراجع مؤشر داو جونز بنسبة 0,94 في المئة الى 16977 نقطة، وهبط مؤشر ستاندرد اند بورز 1,28 في المئة الى 1958 نقطة، كما تراجع مؤشر فوتسي في بورصة لندن 0,60 في المئة الى 6698 نقطة، وانخفض مؤشر نيكي في بورصة طوكيو بنسبة 1,01 في المئة الى 15216 نقطة. وتراجع مؤشر كاك الفرنسي 0,42 في المئة الى 4298 نقطة وداكس الالماني بنسبة 0,87 في المئة الى 9669 نقطة.

الذهب
تراجع الذهب أمس مع متابعة الاسواق لتوجّهات الاقتصاد الاميركي، على رغم تزايد التوتر بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا على خلفية العقوبات، ويتوقّع ان تتحرّك الاسعار وتتقلّب بقوة في المرحلة المقبلة مع التطورات الجيوسياسية. وعليه، تراجع الذهب أمس بنسبة 0,47 في المئة الى 1311 دولاراً للاونصة، كما تراجعت الفضة بنسبة 0,54 في المئة الى 21,02 دولاراً للاونصة.

النفط
اما اسعار النفط الاميركي فحققت أعلى ارباح في شهر على خلفية ارتفاع التوتر بين الاميركيين والروس من جهة وفي اوكرانيا من جهة اخرى. فزاد سعر النفط المذكور أمس بنسبة 0,23 في المئة الى 103,43 دولارات للبرميل، كما زاد سعر نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,36 في المئة الى 108,28 دولارات للبرميل.