أعرب رئيس رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع عن استنكاره واستهجانه بشدة التعرض للمسيحيين وجميع الأقليات من شيعة وتركمان وصابئة وأزيديين وسواهم في مدينة الموصل ومناطق نفوذ “داعش”، رافضًا مثل هذه التصرفات المقيتة التي تناقض كل المفاهيم الإنسانية والوطنية والإجتماعية، كما تناقض المفهوم الديني الذي عبّر عنه كبار العلماء والفقهاء المسلمين من مختلف المذاهب، على قاعدة لا إكراه في الدين، علماً ان وجود المسيحيين وسائر الأقليات في العراق هو وجود تاريخي ولم يتعرضوا منذ صدر الإسلام لما يتعرضون له اليوم وبهذا الشكل السافر من قبل “داعش”.
جعجع وجه، في تعليقه على الإنذار الذي وجهته “داعش” إلى المسيحيين في مدينة الموصل العراقية بتخييرهم بين الدخول في الإسلام أو دفع الجزية أو مواجهة الموت بحد السيف إذا بقوا في المدينة بعد انتهاء مهلة الإنذار، نداءً عاجلاً إلى المجموعات المعتدلة في الموصل كي تعمل على وقف ممارسات داعش وتغلّب الاعتدال على التطرف الأعمى، حتى لا تذهب بجريرة هذا التطرف الذي يخدم أكثر ما يخدم الأنظمة الجائرة التي تبحث عن أي مبرر لاستمرارها.
واضاف: “إنني أحض دول المنطقة وعواصم القرار على وضع حد لتصرفات داعش والسعي إلى إقرار السلام والعدالة والمساواة، كبديل عن الأنظمة الجائرة وعن الحركات التكفيرية والإلغائية معاً.