IMLebanon

“8 آذار”: جهات غربية زودت “حزب الله” بالمعلومات عن تحرك المسلحين في القلون وعرسال

hezbollah-new

تمكن الجيش السوري بمساعدة عناصر من “حزب الله” من وضع اليد على اكثر من نقطة استراتيجية كانت تشكل اكبر نقاط التجمع والالتقاء للمجموعات المسلحة التي كانت تنوي تنفيذ ما يعرف بعملية “ليلة القدر” وامكن احباطها وفق ما تردد من معلومات أمنية ونشرت في وسائل الاعلام لتنجو منطقة البقاع ومعها لبنان من مخطط اجرامي كان يرمي الى جره بأسره الى حرب مذهبية تمكن بسعي ووعي عقلائه من تفاديها ومنع اندلاعها حتى الساعة.

واضافة للمعلومات التي نشرت حول تبلغ جهاز امني لبناني رسمي قبل قرابة اسبوعين من المخابرات والدوائر الغربية عن تفاصيل هذا المخطط الاجرامي لمجموعات المعارضة السورية والتنظيمات التكفيرية المتطرفة، تقول مصادر متابعة في قوى الثامن من اذار ان الجهات الغربية المشار اليها زودت بدورها “حزب الله” بمثل هذه المعلومات التي تم ابلاغها الى الاجهزة اللبنانية.

وكشفت في هذا السياق، ان الأجهزة الغربية منحت “حزب الله” فرصة او وقتًا يمتد قرابة 10 ايام من اجل القيام بعمليات تنظيف للمناطق المتاخمة للحدود اللبنانية السورية الشمالية والمعروفة بمنطقتي جرود القلمون وجرود عرسال حيث تتمركز العديد من الجماعات المعارضة للنظام السوري والتنظيمات الارهابية.

وتضيف المصادر ان هذه الجهات لم تقدم الدعم الاستخباراتي واللوجستي “المعلوماتي” للحزب وحسب، انما مضت الى اكثر من ذلك فوعدته بمعالجته إعلامياً من خلال الايعاز الى الوسائل والاجهزة الاعلامية والمخابراتية المتعاونة معها بعدم اثارة ما يجري على السفوح الشرقية الشمالية من عمليات امنية وعسكرية، خصوصا ان المعلومات تشير هنا الى وقوع اعداد كبيرة من القتلى في صفوف الاطراف المتقاتلة.

اما الدافع الى ذلك فتقول المعلومات ان الجهات الغربية يهمها، وفي اطار الحرص على ابقاء لبنان ساحة مستقرة امنيا في الظرف الراهن وعدم السماح لما يجري في سوريا وغيرها من الدول المحيطة بالانتقال الى ارضه على ما يؤكدون، تمكين لبنان عبر حزب الله من ردع هذه المجموعات التخريبية والقضاء عليها قبل تسللها عبر الجرود وتحديدا في عرسال والمحيط لارتكاب الفظائع.

وتختم المصادر في 8 آذار مؤكدة وجود مثل هذا التعاون المخابراتي الذي هو ليس وليد اليوم والساعة على ما تقول انما يعود الى ساحة الجنوب ومفاعيل حفاظ الحزب على قوات الطوارئ الدولية من جهة والتزام ابقاء الحدود مع اسرائيل هادئة، حتى انه يمتد الى تعاون بين الجانبين على الساحات اليمنية والفلسطينية والبحرينية.