أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إنه لم يسحب ترشيحه ويرمه في السلة، موضحا انه قال “أنه مستعد لذلك شرط أن نجد شخصاً لديه الحد الأدنى من القناعات التي نؤمن بها”.
جعجع، في حديث لصحيفة “الحياة”، لفت الى انه تناول سبب عدم سحب ترشيحه كمقدمة للبحث عن مرشح توافقي، موضحا أنه إذا انسحب سيبقى العماد ميشال عون مرشحاً وسيطالبونه بتأييده للرئاسة. وأكد انه ليس مستعد لأن يمشي به.
وأثنى جعجع على مبادرة الرئيس سعد الحريري الجمعة بإعطاء الأولوية لانتخاب رئيس الجمهورية، معتبراً أن موقف الحريري مبدئي وكان أطلقته هو في مبادرته.
وقال: “جربنا أن نتفاهم مع “التيار الوطني الح”ر على اسمين أو ثلاثة ننزل بهم الى البرلمان (بدلاً من الإتيان برئيس من الأقوياء مباشرة) ويستمدون قوتهم منا، لكن “التيار” رفض وأصر على أن نصوت لعون…”. وسأل: “مع من نطرح المرشح التوافقي إذا كان الفريق الآخر متمسك بعون؟”، مضيفا: “أنا وضعت نفسي في موقع المستعد للانسحاب”.
واعتبر جعجع أن من يعطل ملء الشغور في الرئاسة هو “حزب الله” وعون، لافتا الى ان الأخير هو الذي يعطل، و”حزب الله” يرى أن الوضع يناسبه وليس مستعجلاً وعندما تأتي ساعة التفاوض يقول أريد هذا السعر لأزيل العقبة.
وعن الاستعداد للحوار مع “حزب الله”، رأى جعجع إن الحزب لا يريد التحاور ولا يريد التجاوب مع شيء، والإختلاف معه على مواضيع أخرى في البلد أكثر من الرئاسة، معتبرا أنه ليس بالضرورة أن يحصل انتخاب الرئيس “على الحامي”. ولفت الى ان معلوماته تقول إن الجانب الفرنسي حاول أن يحض الطرف الإيراني على تسهيل انتخاب الرئيس في لبنان لكن من دون نتيج.
وعن قراءته للوضع الإقليمي، أوضح جعجع أنه في الأعوام السابقة كان محور إيران – سوريا موجوداً في شكل كامل في سوريا وفي العراق، والآن هو أضعف بكثير، وإيران كانت تصنع أسلحة نووية والآن تفاوض كيف تخفض السلاح النووي، مشيرا الى ان المحور الآخر أضعف بكثير، مما استدعى “حزب الله” لأن يقاتل في سوريا.وأكد ان الحركة في الإقليم لصالح 14 آذار.