اشار عضو كتلة “المستقبل” النائب نضال طعمة الى ان الإطلالة الإعلامية للرئيس سعد الحريري شكلت في بداية توجهها إلى الأهل الصامدين في غزة، تأكيدا للوجهة الفكرية العروبية، حيث تشكل القضية الفلسطينية مفصلا أساسيا في العلاقة مع اسرائيل، الذي ما زال يكابر وسط ضوء أخضر ضمني من عواصم القرار التي تنسى بريق شعاراتها أمام مصالحها الآنية. كما أن اللهجة الصريحة، والتي صنفها البعض بمثابة فتح النار على “حزب الله”، الذي ما زال متريثا، وتقول المصادر أنه طلب عدم التعليق، فمفادها وبكل وضوح أن القضايا المصيرية والكبيرة لا يمكن أن تحل بتبويس اللحى، وأن المصارحة والمكاشفة، شرطان ضروريان لتثبيت دعائم الشراكة الوطنية. وهذا كلام مسؤول، يريد مطلقه من خلاله فتح ثغرة في الحائط المسدود، من خلال إقناع الآخر، بضرورة تقديم تنازلات، بضرورة التراجع عن مساره الذي لا يأبه لآراء ومواقف ومشاعر شركائه في البلد.
طعمة، وفي تصريح، رأى ان خارطة الطريق التي رسمها الحريري أكدت أولوية انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، مناشدا القوى المعطلة إخراج البلد من شرنقة الفراغ المخيف، في ظل الظروف الإقليمية الصعبة والخطيرة.
واكد طعمة ان الرهان في هذه المرحلة يبقى على سهر القوى الأمنية، لمواجهة كل الثغرات التي يمكن أن يفجرها الحاقدون والعابثون بأمن البلد في غير مكان.
ولفت الى ان الملفات المهمة تبقى عالقة من سلسلة الرتب والرواتب، إلى ملف الجامعة اللبنانية، وكأن الكل يجري في إثر المجهول.