شدد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم على أهمية الحوار بين الفرقاء في أي لحظة وعلى كل القضايا والمواضيع الخلافية مهما كانت التباينات لان طبيعة لبنان وتركيبته تتطلب حوارا دائما ومستمرا لا موسميا، والتجارب التي مر بها لبنان أثبتت ومنذ عقود ان الازمات التي واجهته ثم تجاوزها من خلال تفاهمات وطنية حول كل الملفات الخلافية.
هاشم، وخلال رعايته سحورا رمضانيا في النبطية، اشار الى ان اللبنانيون يعيشون قلقا على يومهم وغدهم مع مجريات الاحداث إذ يطل الارهاب التكفيري لأخذ المنطقة الى حالة من الفوضى لتلاقيها همجية اسرائيل التي تمعن في إجرامه وارتكاباته بحق الشعب الفلسطيني في غزة.
ودعا لشبكة أمان وطني لمواجهة الواقع، للإقلاع عن سياسة التعطيل والشلل التي أرادها البعض للمجلس النيابي وهو أم المؤسسات مما انعكس سلبا حتى على عمل الحكومة خلال الاسبوعين الماضيين، آملا عودة الحكومة الى تفعيل عملها والتجاوب مع مساعي دولة الرئيس نبيه بري لإعادة النشاط الى المجلس النيابي ودوره التشريعي من أجل تأمين مصلحة الناس وتأمين متطلباتهم وحقوقهم، بدءا من تأمين الاموال للرواتب وفق الاصول القانونية من خلال إقرار القانون المتعلق بها وكذلك إقرار سلسلة الرتب والرواتب وكل ما يتعلق بتسيير أمور الدولة وشؤون الناس.
وقال: “ما يتحفنا به البعض في محاولة لتبرير الارتكابات والمغالطات المالية التي طبعت المرحلة السابقة، فلا يجوز ان تكرس الاخطاء كقاعدة قانونية وفق أعراف يتم السعي لتكريسها بدل الذهاب الى القواعد القانونية، فالخطأ لا يمكن ان يصحح بتكراره للوصول الى براءة ذمة عن مرحلة سابقة، ولماذا لا تسير الامور وفق مسارها الطبيعي، ولماذا الإثارة في هذا الوقت وأخذ الموظفين وأصحاب الحقوق رهائن بعض السياسات التي اعتادت المخالفات في نهجها وخياراتها؟”