كلاريا الدويهي معوّض
تشهد منطقة زغرتا الزاوية «فورة» منتجعات سياحية على امتداد بلداتها الساحلية والجبلية أيضا، حيث تتزايد نسبة هذه المنتجعات سنوياً وتستقطب العديد من رواد المسابح ومن مختلف الاعمار.
وتتنوع هذه المسابح بأهداف تشييدها ومعظمها اقتصادي يهدف الى الربح طبعا، ولكن أيضا الى توفير مشقّة وكلفة التنقل الى المسابح والمنتجعات السياحية خارج المنطقة وتفادي خطر الحوادث على الطرقات وزحمة السير، وبنوعية تقديماتها السياحية لكنها تتوحد على أنها تقدم الأفضل لتحفيز أبناء المنطقة على اختيارها. وقد بلغت نسبة إشغالها في «الويك اند» نحو في المئة.
يقول منصور ناصيف صاحب أحد المنتجعات «حين اخترت القيام بهذا المشروع وجهت الي تساؤلات عديدة عن مدى مخاطر الاستثمار في مشروع على مستوى العاصمة في منطقة جغرافية بعيدة عن العاصمتين بيروت وطرابلس فكانت إجابتي ان هذا المشروع سيكون ناجحاً لأنه حاجة ومتنفس. كما أنه سيختصر على المواطن مشقات عدة وأبرزها التنقل وأخطاره وهكذا كان فنجح المشروع كما توقعت».
وعن فورة هذه المسابح في المنطقة جبلاً وساحلاً قال انطونيو ليّون محاسب في احد المسابح الجبلية «في بداية الامر تخوفنا من انعكاس سلبي لهذه الكثرة . ولكن تبين لنا ان التطور الديموغرافي الذي تشهده هذه المنطقة تمكن من استيعاب وتحريك عجلة العمل في هذه المسابح بشكل جيد اضافة الى استقطاب سواح من مناطق أخرى خصوصا كلما اتجهنا جبلاً».
وتوضح رندى أيوب «ان هذه المسابح وفرت علينا مشقة التنقل كلفة وخطورة وقدمت لنا خدمات على مستوى مميز، اضافة الى أنها مسابح عائلية أجواؤها مميزة»، فيما لفت الشاب شربل عطالله الى «الحاجة الملحة لهكذا مشاريع لأن خطر التنقل على الطرقات يزداد وكلفة هذا التنقل تثقل كاهل المواطن. اضافة الى أن هذه المسابح تسهم في إنعاش الدورة الاقتصادية في منطقتنا».