Site icon IMLebanon

عيد الفطر لن يُحرّك السياحة سوى في مستويات متواضعة

Joumhouriya-Leb

رنا سعرتي

هم المغتربون وليس السياح، اللبنانيون وليس الخليجيين من ساهموا في تخطّي رحلات الطيران قدراتها الاستيعابية. وعلى عكس حركة المرور المكتظة التي يشهدها مطار بيروت في الآونة الاخيرة، تبدو فنادق لبنان خالية من السياح مع اقتراب عيد الفطر.
فقد كشف رئيس اتحاد المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق في لبنان بيار الاشقر ان نسبة الإشغال في الفنادق لن تتعدى 40 الى 50 في المئة خلال ايام عيد الفطر مقارنة بمعدل طلب كان يصل الى 150 في المئة في تلك الفترة. واكد لـ»الجمهورية» ان الفنادق «حاضرة» لاستقبال السياح إلا ان اوضاع البلد «غير حاضرة» لاستقبالهم.
واوضح الأشقر ان وضع الفنادق سيء للغاية حاليا وقد يشهد تحسّنا خلال عيد الفطر، لكنه تحسّن غير ملحوظ مقارنة بالوفود الهائلة التي كانت تستقبلها فنادق لبنان ايام عيد الفطر خلال السنوات السابقة. وقال: كنا نعوّل على السياح السعوديين، ولكنهم غائبون عن لبنان هذه السنة. نعتبر مجيء الخليجيين الى المنطقة ذات أهميّة كبرى لأن نسبة إنفاقهم تفوق بنسبة كبيرة إنفاق غيرهم من السياح.
وفيما اشار الى ان حجوزات الفنادق ضئيلة جدا، لفت الى انها تعود لسياح عراقيين واردنيين وسوريين، وبالتالي لا تتعدى فترة زيارتهم لبنان الـ3 أيام. في حين ان الخليجيين اعتادوا المكوث لمدة 15 يوما في فترة عيد الفطر.
وردا على سؤال، قال الأشقر انه رغم غياب موجة التفجيرات إلا ان الوضع الامني لا يوحي بالثقة للسياح، «ما يحصل في عرسال والفراغ الرئاسي وما تتناقله وسائل الإعلام عن أخبار تتعلّق بالارهاب والتهديدات الامنية، جميعها عوامل تبث مناخا متشائما لا يمكن ان يستقطب السياح».
اضاف: تتضمن الصحف اللبنانية، صفحتين متخصصتين بالوفيات، اما باقي الصفحات او الاخبار فهي مشروع وفاة. منذ وقوع الانفجار الاخير في احد فنادق منطقة الروشة والمداهمات التي تمّت في بعض الفنادق، لم نشهد يوما جيّدا.
من جهة اخرى، وبالنسبة الى أسعار الغرف في الفنادق، اكد الاشقر ان المنافسة بين الفنادق أدّت الى تراجع الاسعار بنسبة 50 في المئة، متسائلا: «هل تريدون ان نبيع الغرف مجانا؟» وختم الاشقر قائلا ان الفنادق كانت تأمل ان يبدأ موسم صيف جديد مع عيد الفطر، ولكن الواقع لا يوحي بذلك.

عبود
في المقابل، اكد نقيب أصحاب مكاتب السياحة والسفر جان عبود أن لا تراجع في معدل رحلات الطيران الواردة الى لبنان، وما زالت الحجوزارت السابقة، قائمة «وهناك شركات عمدت الى تسيير رحلات اضافية، فطيران الشرق الاوسط زادت 6 طائرات على جدول اعمالها الاسبوع الماضي، كذلك الامر بالنسبة الى «لوفتانزا» وطيران الخليج الذي رفع عدد رحلاته من 12 الى 15 اسبوعيا».
وفيما أشار الى ان وضع الفنادق ليس جيّدا، رجّح ان المغتربين واللبنانيين هم وراء هذا الطلب على الطيران، «وقد يكون جزء منهم سياح عرب ولكن يمتلكون منازل خاصة بهم في لبنان».
واوضح عبود ان عدد الرحلات الواردة الى لبنان يبلغ 78 رحلة بمعدل 150 راكبا على متن كلّ منها، وبما ان هناك اتفاقا على استقرار الوضع الامني، «فان وضع شركات السفر مستقر ورهن بالخروقات الامنية التي قد تحصل».
كذلك، ذكر عبود ان وضع الرحلات الصادرة من لبنان جيّد، وقد نما سوق قطع التذاكر بنسبة 3 في المئة في الاشهر الستة الاولى من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، «ولكننا لم نصل الى مستويات العام 2010».