ذكرت مصادر بارزة في “التيار الوطني الحر” لصحيفة “الجمهورية” ان العلاقة الجيدة مع بكركي، مشيرة الى ان سبب عدم انتخاب رئيس جمهورية جديد هو عدم إجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها، ما يعني الحفاظ على مجلس نيابي قواه متقاربة.
ولفت المصادر الى ان الصورة ستكون افضل اذا نزل النواب الى المجلس لانتخاب الرئيس، لكن في الحقيقة هناك أمران أساسيان: الأمر الاول نحن لا نقبل بأن ينتخب رئيس يمدّد للفراغ ست سنوات جديدة، ويا للأسف كان الرئيس ميشال سليمان يملأ الفراغ بفراغ. وحذرت اليوم جميع اللبنانيين، خصوصاً المسيحيين، من الوقوع في هذا الفخ، أي من استعجال انتخاب رئيس يملأ الفراغ بفراغ.
والامر الثاني أنّ رئيس الجمهورية يجب ان يكون رئيساً قوياً وتوافقياً في الوقت نفسه، بمعنى انه يملك مشروعاً ولديه كتلة نيابية وفي الوقت نفسه لا يستفزّ احداً ويستطيع التحدث مع الجميع.
واعتبرت المصادر انّ مَن عطّل فعلياً إجراء الانتخابات الرئاسية هو مرشّح التحدي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع الذي ترشّح، ليس للوصول الى الرئاسة، بل فقط لقطع الطريق على العماد ميشال عون، وصَرّح بنفسه عن ذلك الأحد، لافتة إلى انّ جعجع هو الذي عطّل مسيحياً الانتخاب من خلال ترشحه لحَشر حلفائه اولاً، ولقطع الطريق امام عون ثانياً، علماً انّ المسيحيين لا يتحملون وحدهم مسؤولية الفراغ.
