أوضحت مصادر سياسية متابعة لـ”المركزية” أنّ مبادرة الرئيس سعد الحريري تتسم بأهمية خاصة من زاوية تزامنها مع مسعى غربي لفصل أزمة لبنان وملفاته عن أزمات المنطقة، وتحريرها من الضغوط التي توظفها كورقة في الكباش الاقليمي.
وأشارت المصادر إلى أنّ البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ينطلق في مواقفه الحادة الأخيرة من توجه فاتيكاني ترجم حراكاً في إتجاه فرنسا والولايات المتحدة الأميركية لممارسة الضغط على المعنيين، تمهيداً لإنجاز الإستحقاق الرئاسي في أسرع وقت، خصوصاً وأنّ فرنسا كانت تواصلت مع المملكة العربية السعودية وإيران للغاية نفسها، لكنّها لم تلق تجاوباً، لا سيما من الجانب الإيراني الذي لن يتخلى راهناً عن ورقة من أوراقه التفاوضية الضاغطة التي يستخدمها في مفاوضاته في الملف النووي، وهو ما ترفضه دول الغرب خصوصاً الولايات المتحدة الأميركية التي تصرّ على فصل ملفات المنطقة وتحديداً سوريا والعراق ولبنان عن الملف النووي، على أن توضع على طاولة البحث بعد توقيع الإتفاق، وهو ما دفع وفق المصادر، إلى تمديد مدة التفاوض أربعة أشهر إضافية. وعزت المصادر التعثر إلى الصراع الداخلي الايراني بين جناحي الإنفتاح الذي يمثله الرئيس حسن روحاني والتشدّد بقيادة الحرس الثوري.