قد تنمو العملة الصينية “اليوان” المعروف محليا بـ”الرنمينبي” لتصبح ثالث أكبر عملة متداولة في العالم بعد الدولار الأمريكي واليورو في غضون خمس سنوات مع تسارع وتيرة الصين في ترويج تداولها، وفقاً لتقرير جامعة رنمين “الشعب” الصينية الصادر أمس الأحد.
وقال التقرير إن حجم التسويات التجارية عبر الحدود بالعملة الصينية “الرنمينبي” وصل إلى 4.63 تريليون يوان (746 مليار دولار أمريكي) في العام الماضي، بزيادة نسبة 57.55 عن عام 2012 ، ويمثل 2.5% من جميع تسوية حسابات التجارة عبر الحدود حول العالم.
وبلغت قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي جرت تسويتها بالرنمينبي 533 مليار يوان في الربع الرابع من عام 2013، بنمو 1.9 ضعف عن نفس الفترة من عام 2012.
ويعد الرنمينبي خامس أكبر عملة مستخدمة حول العالم حالياً بعد الدولار الأمريكي واليورو والجنيه الاسترليني والين الياباني.
وحققت أعمال التعامل بالرنمينبي خارج الحدود تقدماً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، وقد وقع البنك المركزي الصيني مذكرة تفاهم بشأن ترتيبات التسوية بالرنمينبي مع البنوك المركزي في بريطانيا وألمانيا ولوكسمبورغ وفرنسا وكوريا الجنوبية منذ بداية العام الجاري.
وقال تشن يو لو، رئيس جامعة رنمين وعضو لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي الصيني إن سوق الرنمينبي في أوروبا لديها امكانات ضخمة وتتنافس المراكز المالية الكبرى الأوروبية على لتكون مركز تداول الرنمينبي بالخارج.
واقترح وي جيان قوه، نائب رئيس المركز الصيني للتبادلات الاقتصادية الدولية على الحكومة الصينية إنشاء مراكز تداول الرنمينبي الإضافية في دبي وجنوب أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وعلى الرغم من توسيع سوق الرنمينبي بشكل سريع، لكن عملية تدويله لاتزال تواجه العديد من التحديات بما فيها الصعوبات التقنية أمام استخدامه على الصعيد العالمي.
ومن أجل حل هذه المشكلة، اقترح تشن على الحكومة الصينية بناء نظام تسويات بالرنمينبي آمن وفعال ومنخفض التكلفة في أسرع وقت ممكن، وكذلك يجب على المنظمين إيجاد إطار قانوني لتداول الرنمينبي خارج الحدود لمنع تبييض الاموال والتهرب من الضرائب من خلال التعامل بالرنمينبي في الخارج.