أكد قداسة البابا فرنسيس انه يشعر بالقلق الشديد لما يجري للمكونات المسيحية في العراق، بعد أن اقتحم الإرهابيون التكفيريون مدينة الموصل وجزءا من البلدات المحيطة، موضحا أنه تم تهجير من تبقى من مسيحيي المدينة على أعين العالم، وهذا العمل اللا إنساني تطهير ديني فاضح لم يعرفه المسيحيون منذ مئة عام، ترتكبه ما تسمى الدولة الإسلامية، بعدما أنذرتهم بوجوب اعتناق الإسلام، أو دفع الجزية، وإلا نصيبهم التهجير أو القتل.
قداسة البابا، وعبر مكالمة هاتفية مع غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان الموجود في روما، تداول آخر المستجدات والأوضاع المأسوية في سوريا والعراق والأراضي المقدسة ولبنان، وقد اقترح غبطته على قداسته دعوة السفراء المعتمدين لدى حاضرة الفاتيكان، لحث المراجع الدولية والمرجعيات الإسلامية المعتدلة، لشجب ما يحصل حاليا بحق المسيحيين في الشرق وسائر المكونات الأقلية الأخرى، والعمل الجاد والفعال لحل هذا الوضع الخطير المتأزم، ولكي تحفظ الحقوق المدنية والحريات الدينية لجميع المكونات الدينية والمذهبية والعرقية في بلاد الشرق الأوسط، سيما العراق وسوريا.