أكدت مصادر لصحيفة “السياسة” الكويتية، أن المئات من المسلحين كانوا في حالة هرج ومرج في طرابلس طيلة ساعات فجر الأحد الأولى، حيث عمدوا إلى رمي القنابل وإطلاق النار في الهواء تعبيراً عن غضبهم، قبل أن تندلع اشتباكات محدودة بينهم وبين الجيش في بعض المناطق، سقط على أثرها جرحى من المسلحين.
وترافق كل ذلك مع موجة تحريض على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الجيش، وانتشار تسجيلات صوتية تهدد باستهداف مراكز الجيش من منطقة القلمون، جنوب مدينة طرابلس وحتى عكار في أقصى الشمال، في حال لم يفرج عن الشيخ حسام خلال ساعتين.
وفي خطوة غير مسبوقة، صدحت مآذن بعض المساجد في التبانة بالتكبير والدعوات إلى الجهاد، وسط موجة من الغضب العارم في الشوارع.
وبدورها، لفتت مصادر أمنية الى أن الجيش اتخذ إجراءات حازمة، ولن يسمح بالعودة إلى أيام الفوضى والعنف المسلح، مشيرة إلى أن الصباغ المعروف بين أتباعه باسم “أبو الحسن”، والمطلوب بعدة مذكرات توقيف لقيامه بأعمال ارهابية، يعد من أخطر المطلوبين على مستوى لبنان، وهو أخطرهم على الإطلاق في الشمال، وان توقيفه جرى نتيجة عملية دقيقة نفذتها مخابرات الجيش.
من جهته، أفاد مصدر امني أن الصباغ، الذي يحمل الجنسية الأسترالية، متهم بتشكيل مجموعة ارهابية وتدريب عناصر ارهابيين، وهو على صلة بتنظيم “القاعدة” وتنظيم “فتح الاسلام”.