تعافت بورصتا أبوظبي ودبي يوم الإثنين من هبوطهما الحاد في الجلسة السابقة رغم استمرار التقلبات الحادة في بورصة دبي نظرا لتذبذب سهم أرابتك للبناء في حين تراجعت بورصتا قطر ومصر.
وارتفع مؤشر سوق دبي 2.5 في المئة بعدما تراجع بنحو 4.3 في المئة بعد الفتح بوقت قصير حينما تهاوى سهم أرابتك بالحد الأقصى اليومي المسموح به للهبوط والبالغ عشرة في المئة.
وأغلق سهم أرابتك منخفضا 1.8 في المئة فقط بعدما تصدر مجددا أحجام التداول في دبي. وتذبذب السهم بشدة بفعل تكهنات بأن آبار للاستثمار وهي مساهم رئيسي في أرابتك قد تزيد حصتها البالغة 18.94 في الشركة.
وفي بيان مقتضب يوم الأحد خيبت آبار آمال المستثمرين حينما قالت إنها تدرس خياراتها بشأن أرابتك لكنها امتنعت عن التوضيح. ودفع ذلك سهم أرابتك لمزيد من الهبوط.
وقالت أرابتك صباح الاثنين إن مجلس إدارتها سيجتمع بعد ظهر يوم الخميس لمناقشة بيان نتائج أعمال الشركة للربع الثاني من العام وتقارير أخرى وتوصيات. ولم تدل بمزيد من التفاصيل ولا توجد أي دلالة تشير إلى أن هذا الاجتماع سيختلف عن الاجتماعات المعتادة.
وقام كثير من المستثمرين الأفراد بداية بتكوين مراكز بالهامش في أسهم أرابتك ثم اضطروا لبيع أسهم اماراتية أخرى لتغطية مراكزهم.
ورغم ذلك شعر بعض مديري الصناديق بالدهشة والفزع بشأن الطريقة التي أثرت بها أرابتك سادس أكبر شركة في دبي من حيث القيمة السوقية في إيقاع سوق دبي في الأسابيع الماضية.
وقال علي العدو مدير المحافظ لدى المستثمر الوطني في أبوظبي “لا أعلم سبب ظهور هذه العلاقة بين أرابتك والسوق ككل وهي علاقة غير منطقية.”
وأضاف “هناك عوامل أساسية قوية في الإمارات ولا يبنغي للمستثمرين أن يربطوا بين ما يحدث لشركة واحدة والسوق بأكمله.”
وتعافى المؤشر العام لسوق أبوظبي أيضا ليغلق مرتفعا 1.5 في المئة بعدما تراجع بنحو إثنين في المئة أثناء التداول. وصعد سهم الدار العقارية 4.3 في المئة بعدما تهاوى 8.3 في المئة في أوائل التعاملات.
وزاد سهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 0.9 في المئة بعدما أعلنت الشركة يوم الاحد عن قفزة بلغت 26 في المئة في أرباح الربع الثاني. وحققت اتصالات ربحا صافيا قدره 2.5 مليار درهم (681 مليون دولار) في ثلاثة أشهر حتى 30 حزيران متجاوزة متوسط توقعات المحللين في استطلاع لرويترز والذي بلغ 2.19 مليار درهم.
وانخفضت بورصة قطر 0.5 في المئة. وكان سهم الملاحة القطرية من بين الأسهم التي شكلت أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 4.4 في المئة.
وأعلنت الشركة صباح الاثنين أنها حققت ربحا في الربع الثاني قدره 169 مليون ريال (46 مليون دولار) وجاء ذلك منخفضا بكثير عن توقعات قطر الوطني للخدمات المالية البالغة 218 مليون ريال.
وهبط سهم الخليج الدولية للخدمات 1.7 في المئة بعدما صعد 2.9 في المئة في الجلسة السابقة بفعل أنباء عن فوز الشركة بعقد توريد منصة بقيمة 1.2 مليار ريال من قطر للبترول.
وزاد سهم بنك الخليج التجاري (الخليجي) 0.7 في المئة بعدما عين البنك هشام عز الدين رئيس قطاع العمليات للمجموعة في منصب الرئيس التنفيذي بالوكالة. كان السهم هبط 1.8 في المئة في الجلسة السابقة بعدما أعلن البنك انخفاض صافي أرباحه للربع الثاني 5.9 في المئة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 1.2 في المئة مع هبوط معظم الأسهم على قائمته وأشار المتعاملون في السوق إلى نقص المحفزات الإيجابية وتوقعات بتباطؤ النمو الاقتصادي في أعقاب إجراءات تقشفية ورفع أسعار الفائدة.
وقال شامل فهمي نائب الرئيس للمبيعات والتداول في إتش.سي للأوراق المالية والاستثمار في القاهرة “الناس مترددون في المرحلة الحالية.”
ورفع البنك المركزي المصري أسعار الفائدة الأساسية يوم الخميس الماضي في تحرك مفاجئ اعتبر محاولة لكبح جماح التضخم بعدما خفضت الحكومة دعم الوقود والكهرباء.
وقال فهمي إن من بين العوامل الأخرى التي نالت من شهية المستثمرين عدم الإعلان عن مساعدات مالية جديدة من الخليج بالسرعة التي كانوا يتوقعونها إضافة إلى “المخاطر السياسية من المنطقة خاصة الصراع الفلسطيني.”
وتابع أنه برغم ذلك “لم نشهد ضغوط بيع كبيرة” مضيفا أن نتائج أعمال قوية للربع الثاني ربما تغير الصورة.
وفيما يلي إغلاق مؤشرات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط:
دبي.. ارتفع المؤشر 2.5 في المئة إلى 4725 نقطة.
أبوظبي.. صعد المؤشر 1.5 في المئة إلى 4988 نقطة.
قطر.. هبط المؤشر 0.5 في المئة إلى 13090 نقطة.
السعودية.. زاد المؤشر 0.1 في المئة إلى 9750 نقطة.
الكويت.. انخفض المؤشر 0.2 في المئة إلى 7071 نقطة.
مصر.. تراجع المؤشر 1.2 في المئة إلى 8471 نقطة.
البحرين.. هبط المؤشر 0.03 في المئة إلى 1481 نقطة.
سلطنة عمان.. انخفض المؤشر 0.1 في المئة إلى 7182 نقطة