طوني رزق
ينظر الاثرياء الروس بقلق الى تدهور العلاقات الروسية مع العالم الغربي وتحديداً مع الولايات المتحدة الاميركية واوروبا، ويعتبرون انّ انغماس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اوحال القضية الاوكرانية سوف يزيد عزلةَ روسيا ما سوف يضرّ كثيراً بقطاع الاعمال تحديداً وبروسيا عموماً.
ويتكلّم رجال الاعمال والنخبويون في روسيا همساً خوفاً من التهديدات الداخلية كي لا يُصنَّفوا من المتمرّدين ويخسرون كلّ شيء، ويأتي تفجير الطائرة الماليزية اخيراً والذي تتهم الولايات المتحدة روسيا بالوقوف وراءه مباشرة او بطريقة غير مباشرة ليشكل دافعاً جديداً لزيادة العقوبات على روسيا، وعلى رغم انّ العقوبات الاوروبية تبقى اقل وقعاً نظراً للمعارضة من كل من إيطاليا والنمسا إلّا انّ بريطانيا وهولندا تدفعان مالياً لتشديد العقوبات على روسيا.
ويرى خبراء روس كبار انه اذا اصبح هناك فرض لعقوبات غربية على القطاع المالي الروسي بأكمله فإنّ الاقتصاد الروسي سوف يُدمّر في ستة اشهر، علماً انّ العقوبات الحالية دفعت روسيا ذات الاقتصاد البالغ حجمه 2 تريليون دولار يدخل في الركود. كلّ ذلك يُغرق الأثرياء والنخبة الروسية للعيش في قلق شديد ويدفعهم لمحاولاتِ تهريب اموالهم وثرواتهم الى خارج البلاد.
ويعتبر أثرياء كبار انه من الصعوبة توقّع أن يعيد الرئيس بوتين إصلاح العلاقات مع الغرب. وانّ الساعة عادت الى الثمانينات من القرن الماضي. الّا انّ الاوضاع حالياً هي اسوأ لأنّ الامر كان آنذاك تحت شكل حرب باردة لكنه اليوم اكثر صرامة وظهوراً على الارض.
السوق اللبنانية
كانت بورصة بيروت الرسمية للاسهم في دائرة الضعف امس مع مطلع الاسبوع لينحسر نشاطها الى 39006 اسهم وقيمتها الى 895703 دولارات. وسجل تبادل 38 عملية بيع وشراء داخل البورصة تناولت اربعة اسهم فقط. فقد تراجعت اسهم شركة سوليدير من الفئة (أ) بنسبة 0,55 في المئة الى 12,55 دولاراً وزادت اسهم الشركة من الفئة (ب) بنسبة 0,07 في المئة الى 12,70 دولاراً.
كما تراجعت اسهم بنك بيروت العادية بنسبة 1,05 في المئة الى 18,30 دولاراً واستقرت اسهم بنك بيبلوس الفئة (2008) على 100,50 دولار لتنخفض في ختام التداولات القيمة السوقية للبورصة المذكورة بنسبة 0,09 في المئة الى 10,9 مليار دولار اميركي.
وفي سوق القطع أقفل مصرف لبنان المركزي الاسعار الرسمية للدولار مستقرة على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي المعلن 1507,50 ليرات.
أسواق الصرف العالمية
كان الدولار الاميركي متماسكاً في اسواق الصرف امس مقابل العملات الرئيسة الاخرى مع تلقيه الدعم الاسبوع الماضي من النظرة التفاؤلية التي طبعت شهادتَي رئيسة الاحتياطي الفدرالي الاميركي جانيت لين، وقبيل الاعلان عن مؤشر اسعار المستهلكين في الولايات المتحدة الاميركية.
وتدعو هذه النظرة التفاؤلية الاسواق الى توقع رفع أسعار الفائدة الاميركية بسرعة. استقر اليورو عند 1,3525 دولار وتراجع الجنيه الاسترليني 0,01 في المئة الى 1,7087 دولار وانخفض الدولار الاوسترالي 0,11 في المئة الى 0,9380 دولار.
وزاد الدولار الاميركي بنسبة 0,103 في المئة الى 1,0728 دولار كندي وبنسبة 0,13 في المئة الى 1,0747 فرنك سويسري. اما مقابل الين الياباني فتراجع الدولار الاميركي 0,02 في المئة والى 101,32 ين بدعم من الاقبال على الين كملاذ آمن تقليدي في مراحل الاضطرابات العالمية.
الاسهم العالمية
ارتفعت اسعار الاسهم الاميركية في بورصة وول ستريت بعد ظهر امس مع استمرار التحسن في الاقتصاد الاميركي. فزاد مؤشر داو جونز بنسبة 0,73 في المئة الى 107100 نقطة. وزاد مؤشر ستاندارد اند بورز بنسبة 1,03 في المئة الى 1978 نقطة. كما ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1,57 في المئة الى 4432 نقطة.
أما في اوروبا فتراجعت الاسهم في مختلف البورصات مع تأزم الوضع في اوكرانيا والعزم المتصاعد مع روسيا والقلق من ارباح الشركات، فتراجع مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,30 في المئة الى 4322 نقطة. وانخفض مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,67 في المئة الى 9655 نقطة. وضغط مؤشر فوتسي البريطاني 0,31 في المئة الى 6728 نقطة. أما في آسيا فتراجع مؤشر نيكي بنسبة 1,01 في المئة الى 15216 نقطة وانخفض مؤشر هانغ سنغ 0,29 في المئة الى 23387 نقطة.
الذهب
إرتفع سعر الذهب بنسبة 0,39 في المئة الى 1316 دولاراً للاونصة كما زاد سعر الفضة بنسبة 0,57 في المئة الى 21,01 دولاراً للاونصة. ويستقر الذهب فوق مستوى 1300 دولار للاونصة بدعم من التطورات الجيو سياسية خصوصاً مع تداعيات تحطم الطائرة الماليزية وتدهور الوضع في غزة، غير انّ المستثمرين ما زالوا يفضلون التزامَ جانب الحذر قبل القيام بمبادرات جدية ومهمة.
النفط
تراجعت أسعار النفط الاميركي في نيويورك امس بنسبة 0,02 في المئة الى 103,11 دولارات للبرمل. كما تراجع سعر نفط برنت الخام في اوروبا بنسبة 0,19 في المئة الى 107,04 دولارات للبرميل، غير انّ الانخفاض بقي محدوداً نتيجة الدعم الكامل من تأزم الاوضاع في كلّ من العراق وغزة الامر الذي يزيد المخاوف من صعوبات قد تعيق الامدادات النفطية العالمية.