Site icon IMLebanon

سليمان: الحريري يلتزم الميثاق وإعلان بعبدا

رأى الرئيس ميشال سليمان ان ما أعلنه الرئيس سعد الحريري لم يكن مبادرة بقدر ما كان تأكيدًا على ثوابت ومسلّمات لا يتوقف فيها عند أي اعتبارات طائفية أو مذهبية أو حسابات شعبوية.

سليمان شدد في حديث لصحيفة “المستقبل” على أنّ “الحريري يبرهن في كل مرة أنه صاحب جرأة وحس بالمسؤولية الوطنية. بينما غيره قد يفضّل أن يتلطى ويختبئ ويقوم بألف حساب وحساب في ظل صراعات البلد والمنطقة.

وفي مقابلما قد يراه البعض من أنّ المواقف التي يطلقها الحريري “تعرّضه لخسارة شعبية”، لفت سليمان الى أنّ “الحريري رابح على المستوى الوطني لأنّ البلد هو الرابح الأكبر جراء مواقفه”، مضيفًا: “بالاستناد إلى تجربتي حين كنت أتخذ مواقف وطنية كان يسألني البعض عن مصلحتي في اتخاذ مثل هذه المواقف باعتبارها قد تؤدي إلى خسارتي تأييد هذا الفريق أو ذاك، إلا أنه تبين بنتيجة تراكم المواقف أنها جمعت رصيداً معيّناً لتجربتي وفي محصلتها أعتقد أنني ربحت وطنياً ولم أخسر”.

وشدد سليمان على كونه لم يكن ليتوانى عن القول للحريري إنه مخطئ لو رأى موجباً لذلك، وسأل: “ماذا ننتظر من أي مسؤول أن يقول أكثر مما قاله؟ فعندما يطالب بتوافق المسيحيين على انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية ماذا نريد منه أكثر؟”، مضيفاً “هو لم يسمّ مرشحاً للرئاسة ولو فعل كان يمكن للبعض أن يعتبره أمراً يمسّ بحقوق المسيحيين، بل على العكس من ذلك شدد على وجوب فتح قنوات الحوار للتوافق الوطني حول الاستحقاق الرئاسي وقد بدأ بالفعل هذا الحوار معي حين التقينا في باريس حيث سألني عما يجب القيام به للدفع باتجاه انتخاب رئيس جديد للجمهورية والحؤول دون وقوع الفراغ في سدة الرئاسة الأولى”.

وكشف سليمان أنه تناقش مع البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الأحد الفائت في خطاب الحريري، وقال: “غبطة البطريرك وصف الخطاب بالممتاز وأكد على أهمية تطبيق مضامينه مع التشديد على الحاجة إلى تضافر جهود الجميع في سبيل تحقيق ذلك”.