أوضحت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، أنّ الجانب الإسرائيلي يتحمل مسؤولية اختراق كلّ اتفاقيات التهدئة السابقة مع قطاع غزة، مؤكدة أنّ القوى الفلسطينية ترغب في اتّفاق لا يبقي الوضع القائم حاليا، وخاصة على صعيد الحصار المفروض على القطاع، ونفت اتهامات إسرائيل للمقاتلين بتحويل المدنيين لدروع بشرية.
وقالت عشراوي في مقابلة مع CNN، إن اتفاقيات التهدئة السابقة “أفشلتها إسرائيل” مضيفة أنّه بحال لم تتوقف الممارسات الإسرائيلية فإنّ أيّ وقف لإطلاق النار حاليا سيحلّ به ما حلّ بالاتفاقية السابقة التي توصلت إليها وزيرة الخارجية الأميركية السابق هيلاري كلينتون بوساطة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي عام 2012.
وأكدت عشراوي عدم استبعاد أي طرف من المشاورات، مضيفة أن هناك مبادرة مصرية مدعومة من دول أخرى، إلى جانب المواقف العربية والتركية ووجود أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. ولفتت الى مشاورات فلسطينية داخلية وأخرى عربية، والمطلوب هو وقف القتال وأيضًا وقف اليد المطلقة إسرائيل والحصانة التي تحظى بها.
وعن جدوى القتال في ظل التفاوت بموازين القوى، قالت: “إسرائيل هي التي بدأت المواجهة، والقضية لا تعني “حماس” اليوم بل كلّ الفلسطينيين، وما تريده القوى المقاتلة في غزة هو عدم العودة إلى المعادلات الماضية، ولذلك يجب رفع الحصار والسماح بدخول البضائع والتنقل، وتطبيق مقررات اتفاقية التهدئة لعام 2012″.
وكان أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل اثنين من جنوده الاثنين، بمواجهات مع مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة، ما يرفع حصيلة قتلاه إلى 27 منذ بدء العملية التي أطلق عليها اسم “الجرف الصامد” في حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف الفلسطينيين بالقطاع إلى 583، إلى جانب أكثر من 3600 جريح.