فوجىء المتتبعون للنشاط المصرفي في العالم بخروج المصارف الاميركية الكبرى، والاكثر نشاطاً على الصعيد الدولي، من لائحة اكبر عشرة مصارف عالمية في العام 2014.
واستكملت المفاجأة ببروز مصارف اخرى على هذه اللائحة التي تربّع على عرشها وفي المرتبة الاولى فيها مصرف ماليزيا Malaysian Bank، وهو البنك المشهور بتوسّعه في نشاط الاقراض وفي الخدمات المصرفية المتنوعة الاخرى، وهو مصرف ملتزم ومنغمس في تحسين وتقوية النشاط المالي والاقتصادي في ماليزيا. وساهمَ ذلك في جعل هذه الدولة جنّة المستثمرين العالميّين.
واحتلّ المرتبة الثانية مصرف بابريش لاندسنبك الالماني، وهو يسيطر على النشاط المصرفي في المانيا ويدعم هذا البنك بقوّة الاقتصاد الالماني. ثم يأتي بنك كريدي سويس في المرتبة الثالثة، وهو اقوى وأصلب مصرف في سويسرا والأكثر مصداقية، وتختاره كبار الشركات في العالم لتدّخر أموالها وثرواتها فيه.
ويأتي في المرتبة الرابعة بنك اوفربسي تشاينيز، وهو مصرف مشهور بالحلول والمعالجات المصرفية التي يرتاح اليها ويعتمد عليها كبار المستثمرين في العالم، وهو يدعم الاقتصاد الصيني منذ عقود من الزمن.
ويأتي في المرتبة الخامسة بنك قطر الوطني الذي يعرف بقدراته المالية الكبيرة ويساهم كثيراً في شهرة وقوة كلّ من الامارات العربية المتحدة ودبي. وفي المرتبة السادسة هناك بنك تورنتو دومينو الكندي، وله دور كبير في تعزيز الاقتصاد الوطني والوضع المالي في كندا. وفي المرتبة السابعة بنك الصين فرع هونغ كونغ، وهو البنك الاكثر شهرة وقوة في هونغ كونغ.
ويأتي بنك بوجولا في فنلندا في المرتبة الثامنة، وهو مصرف يؤدي دوراً رئيسياً في الاقتصاد الفنلندي وتفضّله سلسلة طويلة من الشركات والمؤسسات. امّا المرتبة التاسعة فيحتلّها مصرف نوفاسكوتيا الكندي، وهو يستحوذ اكبر عدد من الزبائن في كندا والعالم، ويوفّر اكبر العائدات على حسابات التوفير.
واخيراً، وفي المرتبة العاشرة، يأتي مصرف امبريال للتجارة الكندي وهو الاكبر في كندا بعد نوفاسكوتيا، وهناك ملايين بَل مليارات الاشخاص الذين يودعون مدّخراتهم فيه، لأنه يعتبر البنك الاكثر أماناً في كندا.
السوق اللبنانية
تدهور وضع أسهم شركة سوليدير بفئتيها (أ) و(ب) أمس في بورصة بيروت الرسمية لتنخفض الاولى بنسبة 1,91 في المئة الى 12,31 دولاراً والثانية بنسبة 1,57 في المئة الى 12,50 دولاراً. وجاء ذلك مع تأزّم التجاذبات السياسية على الساحة اللبنانية بين تيار المستقبل وفرقاء آخرين عديدين.
وفي حين ارتفع سعر أسهم بنك بيروت العادية بنسبة 1,06 في المئة الى 19 دولاراً، استقرّت أسهم بنك بيبلوس العادية على 1,60 دولار، وبنك عودة العادية على 6,36 دولارات. وسجّل امس تبادل 50 عملية بيع وشراء داخل ردهة البورصة تناولت خمسة أسهم وبلغ حجم التداول الاجمالي 44391 سهماً وقيمته 338970 دولاراً.
وفي ختام التداولات، تراجعت القيمة السوقية للبورصة 0,31 في المئة الى 10,964 مليار دولار. امّا في سوق القطع فاستقرّت الاسعار الرسمية للدولار على مستوياتها السابقة إزاء الليرة، أي على 1501 ليرة للشراء و1514 ليرة للمبيع وعلى السعر الوسطي 1507,50 ليرة.
أسواق الصرف العالمية
كان الدولار الاميركي في وضع افضل أمس قبيل تقارير التضخّم والسوق العقارية الاميركية، اذ رأى المستثمرون انّ ارتفاع العائدات في الآجال القصيرة يُنذر برفع مبكر لأسعار الفائدة فتراجع اليورو بنسبة 0,31 في المئة الى 1,3482 دولار، وانخفض الجنيه الاسترليني 0,06 في المئة الى 1,7065 دولار، وزاد الدولار بنسبة 0,14 في المئة الى 101,54 ين ياباني وبنسبة 0,07 في المئة الى 1,0746 دولار كندي، ولكنه تراجع 0,37 في المئة مقابل الفرنك السويسري و0,15 في المئة مقابل الدولار الاوسترالي الى 0,9013 و0,9117 دولار على التوالي.
الأسهم العالمية
تراجعت الاسهم في بورصة وول ستريت صباح أمس لينخفض مؤشر داو جونز 0,28 في المئة الى 17052 نقطة، ومؤشر ستاندرد اند بورز بنسبة 0,23 في المئة الى 1974 نقطة، ومؤشر ناسداك بنسبة 0,17 في المئة الى 4425 نقطة.
امّا في اوروبا فارتفعت الاسهم بعد ثلاثة ايام من الهبوط، فزاد مؤشر فوتسي البريطاني 0,75 في المئة الى 6779 نقطة، وزاد مؤشر كاك الفرنسي بنسبة 0,81 في المئة الى 4340 نقطة، وزاد مؤشر داكس الالماني بنسبة 0,82 في المئة الى 9691 نقطة.
امّا في آسيا فأقفل مؤشر نيكي مرتفعاً 0,84 في المئة الى 15343 نقطة مستفيداً من ضعف الين الياباني في اسواق الصرف، وزاد مؤشر هانغ سنغ في بورصة هونغ كونغ بنسبة 1,69 في المئة الى 23782 نقطة.
الذهب والنفط
وتراجعت اسعار الذهب أمس بنسبة 0,45 في المئة الى 1309,60 دولاراً للاونصة، اذ قلل المستثمرون الإقبال على شرائه عقب التوقعات الايجابية في الاحتياطي الفدرالي الاميركي إزاء الاقتصاد ورفع الفائدة. وتراجعت الفضة ايضاً بنسبة 0,51 في المئة الى 20,91 دولاراً للاونصة، الّا انّ الاوضاع الجيوسياسية العالمية أبقت الذهب فوق مستوى 1300 دولار.
ومن جهتها ارتفعت اسعار النفط الاميركي في نيويورك لليوم الثاني على التوالي مع استمرار التوتر في العراق واوكرانيا وغزة، فزادت اسعاره 0,60 في المئة الى 105,22 دولارات للبرميل وارتفعت اسعار مزيج نفط برنت الخام 0,46 في المئة الى 108,18 دولارات للبرميل.