راى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ان النواب يطعنون رئاسة الجمهورية ولبنان من خلال عدم انتخاب رئيس، سائلاً: “ألهذا الحد هم مكبلون ومرتهنون لمصالحَ شخصية أو فئوية من الداخل، ولارتباطاتٍ مؤسفة مع الخارج؟ألا يرون انهيارَ المؤسسات الدستورية؟ ألا يدركون الأخطارَ الاقتصادية والاجتماعية والأمنية؟ ألا يسمعون أنين الشعب”؟
الراعي جدد خلال عشاء اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام، مطالبته رئيس المجلس النياني نبيه بري والنواب اﻹلتزام بالدستور واﻹلتئام يوميًا وان يكون المجلس هيئة انتخابية ﻻتشريعية، لافتًا الى أن نصاب الثلثين ﻻ ينص عليه الدستور بل تم التوافق عليه وأصبح وسيلة للتعطيل.
واضاف: “على المجلس أن ينتخب فورًا رئيسًا للجمهورية”، معتبرًا انه متى سلم الرأسُ سلم الجسمُ كلّه. وتابع: “نريد رئيسا على مستوى التحديات وهو تأتي نتيجة اﻹقتراع اليومي والمشاورات بين الفرقاء”.
واذ اعلن التضامن مع مسيحيي الموصل، قال: “ملتزمون الصلاة وكلّ مساعدة لصمود المسيحيين في أرضهم ووطنهم”، متوجهًا لـ” داعش” بالقول: “ماذا فعل المسيحيون في العراق لكي تعاملوهم بهذه الطريقة وتهدمون كنائسهم؟ إنّنا نقول لكم واحدة فقط تجمعنا بكم هي إنسانية الإنسان تعالوا نتحاور ونتفاهم على هذا الأساس”.
في المقابل، دعا الفلسطينيين لشد أواصر الوحدة، معلنًا تضامنه مع الشعب الفلسطيني والكنيسة هناك، مطالبًا بعودة اللاجئين وبدولة عاصمتها القدس.
وفي الملف السوري، شدد على أنه “يجب إنهاء مأساة شعب يُطرد بعنف من أرضه ووطنه. وقد بلغ عدد النازحين من بيوتهم وأراضيهم العشرة ملايين. إنّها حرب عبثية يقع ضحيتها الأبرياء. فمن واجب الإخوة السوريين، نظاماً ومعارضة، حلّ مشاكلهم بالطرق السلمية، بموآزرة الأسرة الدولية والدول الصديقة”.
