Site icon IMLebanon

سهم “سوليدير” أضعف بورصة بيروت

Solidere

ايلي قهوجي

مع عودة السجالات السياسية الحادة عشية جلسة مجلس النواب المقررة اليوم لانتخاب رئيس للجمهورية للمرة التاسعة منذ خلو هذا المنصب في 25 ايار الماضي، وذلك بعد الجدل الذي أثارته “خريطة الطريق” التي اعلنها زعيم تيار “المستقبل” في الخطاب الذي القاه مساء الجمعة الماضي، بات مصير هذه الجلسة بحسب كثيرين كسابقاتها من حيث عدم اكتمال نصابها الدستوري. وانعكس ذلك، في ظل الاوضاع الامنية الهشة في البلاد حالياً، سلباً على الاجواء المحيطة بالاسواق المالية اللبنانية والتي اتسمت بالحذر المسيء الى مناخ الاعمال الذي بات غير مؤات للتوظيف في اصول لبنانية، وخصوصا مع استمرار التباعد بين المكونات السياسية الاساسية فيها في مقاربة الملفات المختلف عليها حتى تلك التي لها علاقة بحياة الناس التي لا يراعيها أي فريق. لذا لم يكن مستغرباً ان يبقى اداء بورصة بيروت ضعيفاً اجمالاً ان من حيث حركة التداول ام من حيث تطور اسعار الصكوك التي تبودلت. وفي هذا السياق، تقلبت اسهم “سوليدير” نزولاً بين أعلى على 12,50 دولاراً وادنى على 12,26 دولاراً الى ان اقفلت الفئة “أ” منها بـ12,31 دولاراً في مقابل 12,55 أول من أمس (ناقص 1,91 في المئة) والفئة “ب” بـ12,50 دولاراً في مقابل 12,70 في الفترة عينها (ناقص 1,57 في المئة) في تطور عزاه المتعاملون بأسهمها الى امتناع جمعيتها العمومية التي انعقدت أول من أمس عن توزيع ارباحها على مساهميها للسنة الثانية توالياً استجابة لطلب مجلس ادارتها وارجاء ذلك الى السنة المقبلة. الا ان الصكوك المصرفية ظلت تظهر تماسكاً راوح بين ارتفاع اسعار اسهم “بنك بيروت” المدرجة من 18,80 دولاراً الى 19,00 (زائد 1,06 في المئة) واستقرار اسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1,60 دولار وأسهم “بنك عودة” المدرجة على 6,36 دولارات.
وتبعاً لذلك، اقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بتراجع مقداره 4,20 نقاط ونسبته 0,35 في المئة على 1192,03 نقطة، في سوق ضعيفة تبودل فيها 44391 صكاً قيمتها 338970 دولاراً، في مقابل تداول 39006 صكوك قيمتها 595703 دولارات أول من أمس.
في الخارج، مضى الدولار في تعزيز مواقعه في اسواق القطع العالمية دافعا بالاورو الى ما دون عتبة الـ1,3460 دولار بعد صدور بيانات اقتصادية في الولايات المتحدة رجحت اقدام السلطات النقدية فيها على رفع معدلات الفائدة على العملة الاميركية لاحتواء مظاهر التضخم التي تنامت كثيراً في ظل معطيات تشير الى تماسك قطاع البناء فيها. وفي هذا السياق، كان لاعلان وزارة العمل الاميركية ان اسعار الاستهلاك فيها ارتفعت في حزيران بنسبة 0,3 في المئة في مقابل 0,4 في المئة في ايار بوتيرة شهرية وبنسبة 2,1 في المئة بوتيرة سنوية تاثيره الداعم لرفع اسعار الفائدة على الدولار لاحتواء مظاهر التضخم المواكبة لهذا التطور، وخصوصاً بعدما تبين ان مبيعات الشقق السكنية القائمة Existing Home sales ارتفعت أيضا بوتيرة سريعة نسبتها 2,6 في المئة في حزيران الى 5,04 ملايين وحدة سكنية من 4,91 ملايين وحدة في ايار بما يؤكد انتعاش قطاع البناء. وقد تداخلت كل هذه المعطيات، الى انحسار المخاوف المتعلقة بأوكرانيا بعدما اظهر المتمردون فيها ميلاً الى التعاون مع المحققين الدوليين في حادث اسقاط طائرة الركاب الماليزية فوق المناطق التي يسيطرون عليها بناء على طلب حكومات غربية مما جعل الدولار يقفل في نيويورك مرتفعاً 1,3467 دولار للاورو في مقابل 1,3520 أول من أمس، في تطور دفع اونصة الذهب الى 1306,90 دولاراً من 1313,00 واونصة الفضة الى 20,94 دولاراً من 20،95 في الفترة عينها.
وانتعشت اسواق الاسهم على جانبي الاطلسي امس مدعومة بمؤثرات تعاون بين متمردي اوكرانيا والمحققين الدوليين وبتحسن الاساسيات الاقتصادية في الولايات المتحدة التي من شأنها ان تنسحب ايجابا على اداء البورصات الاوروبية. كما كان للنتائج الفصلية الجيدة لشركات، عدة اوروبية واميركية تأثيرها ايضا على معنويات المتعاملين في البورصات فاقفلت الاوروبية منها بارتفاع راوح بين 2,16 في المئة في ميلانو و0,94 في المئة في لندن مروراً بـ1,50 في باريس و1,27 في المئة في فرانكفورت، من جهة، والاميركية بارتفاع مؤشري داو جونز الصناعي 61,81 نقطة على 17113,54 نقطة وناسداك 31,31 نقطة على 4446,02 نقطة من جهة اخرى.