سجلت البورصة السعودية أداء لافت للانظار بتعاملات أمس حيث سيطرت الارتفاعات على أغلب الاسهم المتداولة ليتمكن مؤشر السوق الرئيسي من تخطي حاجز الـ 10 الاف نقطة لأعلى مدعوما بعمليات شرائية ملحوظة من قبل المتعاملين.
وسيطر التفاؤل على أغلب المهتمين بالبورصة السعودية خلال الفترة الراهنة في ظل التوقعات الايجابية بتدفقات رؤوس الاموال الاجنبية الى الاقتصاد السعودي سواء بشكل مباشر ،أو غير مباشر ، خاصة بعد ما أثير حول اعتزام هيئة سوق المال السعودي فتح المجال امام المؤسسات المالية الاجنبية لشراء وبيع الاسهم المتداولة بالسوق السعودي.
ويعد سوق المال السعودي الأكبر بين الاسواق العربية ،وخاصة من حيث راس المال السوقي للشركات المتداولة و قيم التنفيذات اليومية .
وسجل مؤشر السوق السعودي (تداول) بإغلاق تعاملات أمس الثلاثاء أعلى مستوياته منذ عام 2008 ،خاصة بعد ان تمكن من اغلاق الجلسة فوق حاجز الـ 10 الاف نقطة ،ليصل الى مستوى 10025 نقطة.
وكانت هيئة السوق المالية قد أعلنت عن قيامها بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية – وفقاً للتوقيت الملائم الذي تراه –، وذلك بحسب ما تضعه الهيئة من قواعد في هذا الشأن.
وأوضحت الهيئة انها ستعمل على نشر مشروع (القواعد المنظمة لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة) لاستطلاع أراء ومقترحات عموم المستثمرين والمهتمين على تلك القواعد خلال شهر اغسطس ولمدة 90 يوم.
وقالت الهيئة انه ستراجع الاراء والمقترحات التي ستصلها نهاية العام الحالي ، والتحقق من جاهزية شركة السوق المالية السعودية (تداول) إلى جانب التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة وذلك قبل اعتماد تلك القواعد والعمل بها.
وبناءً عليه توقعت الهيئة في بيانها الصادر أمس ان يتم فتح السوق لاستثمار المؤسسات المالية الأجنبية المؤهلة في الأسهم المدرجة خلال النصف الأول من عام 2015م.
وجاءت تحركات هيئة سوق المال بعد موافقة مجلس الوزراء السعودي على قيام الهيئة بفتح المجال للمؤسسات المالية الأجنبية لشراء وبيع الأسهم المدرجة في السوق المالية – وفقاً للتوقيت الملائم الذي تراه –، وذلك بحسب ما تضعه الهيئة من قواعد في هذا الشأن.