ايفا ابي حيدر
خلص نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض في نتيجة الزيارات التي تقوم بها هيئة التنسيق النقابية على رؤساء الكتل إلى أنهم باتوا يشعرون بضيق الوقت وأن بعد ثلاث سنوات لم يعد مقبولاً الاستمرار في هذا المسلسل.
ونقل لـ»الجمهورية» على لسان الرئيس فؤاد السنيورة أنه «يجب اقرار السلسلة في اسرع وقت ممكن نظراً للسلبيات المترتبة من عدم اقرارها والتي باتت تفوق ايجابياتها. ويعتبر السنيورة ان للتأخر في اقرار السلسلة تداعيات سلبية على الاقتصاد. واكد محفوض ان هيئة التنسيق النقابية تمكنت بجولتها على رؤساء الكتل من اقناع الجميع أن المئة الف طالب ليسوا رهائن عند المعلمين انما عند السياسيين.
أضاف: كل السياسيين اكدوا دعمهم لنا و»لكن»، لذا اوضحنا لهم اننا لا نقبل ان تحملونا وزر الضريبة على القيمة المضافة، وطالبنا برفع الضرائب في مشروع الموازنة وليس السلسلة، فنحن نرفض فرض الضرائب على الناس من أجل تمويل السلسلة.
ولما سأل محفوض الجميل عن موقف حزب الكتائب من اقرار السلسلة خصوصاً ان الحزب سبق وإتخذ موقفاً مبدئياً بعدم حضور الجلسات التشريعية كون مجلس النواب هيئة ناخبة وليس هيئة تشريعيّة الى حين إنتخاب رئيس للجمهورية، رد الجميل على التنسيق بالقول: نحن نؤيد عقد جلسة نيابية عاجلة لاقرار موضوع السلسلة، على ان يتم التفاوض في موضوع الضرائب في مجلس النواب بالتصويت.
اما عن مشاركة الكتائب في الجلسة التشريعية، اعتبر الجميل انه «اذا كان اقرار السلسلة يتوقف على حضور الكتائب الجلسة نحن مستعدون لفتح كوة في هذا الموضوع ومستعدون للمساهمة في الحل بما يخدم السلسلة وحقوق الموظفين».
وأكد محفوض ان هيئة التنسيق لن تتراجع عن قرار مقاطعة التصحيح ما لم تقر السلسلة. ورداً على سؤال عما يميز زيارة هيئة التنسيق النقابية الى رؤساء الكتل عن لقاءاتهم مع النواب خصوصاً وان الطرفين يؤكدون تأييدهم لاقرار السلسلة في حين لم تقر بعد، قال: الفرق اليوم اننا بتنا نحمل المسؤولية لرؤساء الكتل ان البلد يكاد ينهار خصوصاً وانهم يتحملون المصير المجهول لـ 100 الف طالب.
ورداً على تغريدة وزير التربية الياس بو صعب ان «مصير دخول الطلاب الى الجامعات مسؤوليتي، وانا أعدهم بأن اتحملها كاملة في القريب العاجل حماية لمستقبلهم»، قال: لا اعرف ضمن اي اطار اعتبر الوزير دخول الطلاب الى الجامعات من مسؤوليته خصوصاً وأننا والوزير ضد اعطاء افادات وبرأيي هذا يدخل ضمن الكلام الشعبوي.
عند الجميل
وكان الرئيس أمين الجميّل التقى أمس وفد هيئة التنسيق النقابية وجرى البحث في سلسلة الرتب والرواتب والمراوحة التي لا تزال تتحكم بها منذ ثلاث سنوات وسبل الخروج منها.
وقدمت هيئة التنسيق النقابية مذكرة مطلبية الى الرئيس الجميّل الذي وعد بدرسها مع اللجنة التي شكلها المكتب السياسي لمتابعة القضايا المطلبية .
وتحدث بإسم الوفد نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمة محفوض، وقال ان البحث كان «واضحا وصريحاً وشفافاً وقد شرحنا وجهة نظرنا حيث انه بعد ثلاث سنوات من المعاناة اعطت هيئة التنسيق كل ما لديها».
وذكّر «بأنه في العام 2012 قاطع الاساتذة التصحيح ثم عادوا عن قرارهـم، وكذلك الحال في العام 2013، اما الآن فلا تراجع عن قرار عدم تصحيح الامتحانات»، محمّلاً الطبقة السياسيّة «مسؤولية اخذ مئة الف طالب كرهائن ومعهم مليون نسمة من اللبنانيين».
وشدد محفوض على ان «لا رجوع عن مقاطعة التصحيح». وحذر من إستمرار محاولات التمييز بين القطاعات من خلال إعطاء نسب زيادة مختلفة لكلّ منها، مؤكداً على وحدة هيئة التنسيق التي تصرّ على نسبة الخمسة والسبعين في المئة الباقية كنسبة واحدة تشمل كلّ القطاعات.
ونقل محفوض عن الرئيس أمين الجميّل وصفه الحالة بالظلم اللاحق بالطبقة العاملة وقال ان الرئيس الجميّل وحزب الكتائب مع رفع هذا الظلم وبالتالي مع إقرار سلسلة الرتب والرواتب، ومع عقد جلسة تشريعيّة وطرح البنود الخلافية على التصويت لإقرارها من منطلق ان السلسلة هي من الاستثناءات الملحة.