ردّ المكتب الإعلامي لوزير الاتصالات بطرس حرب على مضمون المؤتمر الصحافي الذي عقده وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي الأسبوع الماضي الذي قال فيه إنّه يتعرض منذ أشهر لحملة مبرمجة تتضمن ايحاءات وتسريبات ومغالطات وافتراءات، كاتّهامه بالهدر وعدم الشفافية، وأن القصد من هذه الحملة تشويه صورته والتقليل من أهمية إنجازاته المحققة”.
وجاء في بيان لمكتب حرب استغرابه الكبير لتحويل صحناوي عرض الواقع المالي للوزارة في السنوات السابقة الى قضية شخصية موجهة ضده وضد التكتل السياسي الذي ينتمي إليه، هذا في الوقت الذي يدأب فيه حرب على التنويه بالجهود التي بذلت ممن تعاقب قبله من وزراء على وزارة الاتصالات، بمن فيهم صحناوي.
وأكّد حرب رفضه الانجرار إلى متاهات السجالات أو الصراعات الشخصية، آملا من صحناوي التعامل بإيجابية مع ما يتمّ إنجازه في الوزارة التي تولّى مهام إدارتها سنتين ونصف السنة، وتفادي ردود الفعل التي قد تفسر وكأنه يخاف من أي تدقيق في حسابات الوزارة خلال هذه الفترة.
وأضاف البيان: “إذا كان صحناوي يعتبر ضبط الانفاق والتدقيق في الأوضاع المالية للوزارة حملة مبرمجة تسيء إليه، فإننا نؤكد له أن قرارنا إجراء تدقيق موضوعي مسؤول في حسابات الوزارة يهدف الى إظهار حقيقة أوضاع الوزارة المالية والإدارية تطبيقا لمبدأ الشفافية التي يلتزم في أي موقع مسؤولية يتولاه، وإلى تحديد السياسة الاقتصادية الواجب اتباعها في وزارة الاتصالات في المستقبل.
وأمل حرب في أن يكون ما أثاره صحناوي في مؤتمره الصحافي من مغالطات وأخطاء عائدا لكونه وقع ضحية من زوده المعلومات غير الصحيحة التي أعلنها، وألا تكون مقصودة ومبرمجة لإخفاء حقيقة واقع وزارة الاتصالات.
وتابع البيان: “إنّ الإدارة السيئة لقطاع الاتصالات وتحويل وزارة الإتصالات إلى مكتب سياسي لإستخدام المحاسيب، وإطلاق عملية التوظيفات العشوائية التي بلغت 596 موظفا والصفقات المشبوهة وإنعدام الرقابة التي جرت في السنتين الأخيرتين هي التي تؤدي إلى تدهور قطاع الإتصالات وتخفيض قيمته الاقتصادية، وليس مزاعم واهمة لا تستند الى أي دليل، بل تعود إلى نوايا غير سليمة”.