استنكر بطريرك السريان الأورثوذكسي مار اغناطيوس فرام ما يقوم به ما يسمّى بـ”داعش” في العراق، واصفًا إيّاه بالعمل الوحشي ولا يمثل الإسلام الذي نعرفه. ودعا المسلمين المعتدلين الى أخذ قرار وإصدار بيان يستنكر ما يقوم به هؤلاء.
فرام، وبعد اجتماع في بطريركية السريان الأورثوذكس لبحث وضع مسيحيي العراق، قال: “لن يثنينا هؤلاء عن استكمال رسالتنا كمسيحيين في الشرق، ومؤمنون أنّنا ملح هذه الأرض ونشهد على القيامة”، وأضاف: “نطلب دعم الشركاء في الوطن، وندعوهم الى وقفة حقيقية وليس مجرّد استنكار ولرفض رفضًا قاطعًا التعامل مع الدول التي تدعم ما يسمّى بـ”داعش”، ولا نطالب الغرب بأكثر ما تقتضيه شرعة حقوق الإنسان وتطبيقها على كل العالم بشكل سوي”.
وأكّد المجتمعون أنّهم يريدون عراقًا عربيًا موحدًا، وتأمين حقوق المسيحيين وتأمين بقائهم في أرضهم. ووعدوا بأنّهم سيحاولون بشتّى السبل العمل على تأمين حياة كريمة لمسيحيي العراق، في محاولة لمساعدتهم على البقاء في أرض أجداداهم واستراجاع كلّ ما سُلب منهم.
وأعلن فرام أنّ إجتماعًا سيُعقد مع بطاركة المشرق للبحث في الخطوات المقبلة، وسيتمّ تشكيل وفد الى الأمم المتحدة والى المجالس التي تُعنى بحقوق الإنسان في العالم، وحيث ما تقتضي الحاجة لإيصال صرخة مسيحيو العراق الى العالم كي لا يبقى ساكتًا أمام ما يحصل. ووعد بأنّ وفدًا من البطاركة أيضًا سيذهب الى العراق الى نينوى والموصل للتضامن مع أبنائه هناك.