استغربَت مصادر كتائبية حديث وزير التربية الياس بو صعب في مقابلات تلفزيونية وإعلامية مختلفة وعبر وسائل التواصل الإجتماعي عن خلافات كتائبية ـ كتائبية حول الموقف من ملف الجامعة اللبنانية، ومحاولته التفرقة بين موقفَي الوزيرين سجعان قزّي وآلان حكيم منه. وأكّدت أنّ هناك مكتباً سياسياً واحداً في الحزب يناقش الملف، وقد سبق له أن حدّد موقفَه منه، وإنّ الوزراء الكتائبيين ملتزمون مضمونَ القرار إلى النهاية.
ولفتت المصادر لصحيفة “الجمهورية” الى انّ طرح بو صعب الملفَّ من زوايا مصلحية وضيّقة وخاطئة زاد في الطين بلّة ووسَّع من نطاق الخلافات في مجلس الوزراء ليس مع الكتائب فحسب، إنّما مع وزراء آخرين ومنهم وزير “حزب الله” حسين الحاج حسن الذي استغرب رفضَ بوصعب تعيين عشرة أُجَراء في وزارة الصناعة وسبعة عمّال تنظيفات في وزارة العمل، ردّاً على قرار المجلس التريّث في مشروع التعيينات التي تقدّم بها لمجلس عمَداء كلّيات الجامعة اللبنانية، وها هو يشكّك بموقف الكتائب الموحّد من هذا الموضوع.
ودعَت بو صعب إلى وقف المهاترات، لأنّ موقف “الكتائب” واحد من كلّ ما هو مطروح على مجلس الوزراء، وأيّ محاولة لتغيير الواقع ستؤدّي به الى الهلاك وليس أقلّه تجميد البحث في ملف الجامعة الذي يتعاطى معه وكأنّه حقّ حصري له، ولا رأي لمجلس الوزراء مجتمعاً فيه.
وكشفَت المصادر للصحيفة أنّ بياناً سيصدر اليوم عن الحزب يؤكّد أنّ موقف “الكتائب” موحّد وواحد، وسيؤكّد أنّ مواقف قزي تنسجم مع القرارات الحزبية الصادرة عن المكتب السياسي ولا لبسَ فيها على الإطلاق، وأنّ أيّ محاولات عبثية لإظهار العكس لن يكون لها أيّ أهمّية.