أكد رئيس المكتب السياسي في حركة “حماس” خالد مشعل أن اسرائيل ظنت ان غزة لقمة سائغة فراهن على كسرها لحسابات انتخابية داخلية، وقال: “نحن ضحية ونرد العدوان وشعب غزة يدافع عن نفسه والمقاومة تدافع عن شعبها”، لافتا الى أنه اكثر من 1000 بيت هدم كليا و15000 بناء هدمت بشكل جزئي.
مشعل، وفي مؤتمر صحافي، اعلن أن أحدا لن يستطيع نزع سلاح المقاومة، مشيرا الى أن “حماس” لا تريد الحرب ولا استمرارها لكنها لن تنكسر امام العدوان.
وأشار الى أنه آن الاوان لكسر الحصار عن غزة، وسأل: “كم جندي اسرائيلي قتيل تريدون حتى يرتفع الحصار عن غزة؟”، موضحا انه هناك “من طلب منا الذهاب سريعا لوقف اطلاق النار والتفاوض لاحقا على مطالبنا ونحن رفضنا ذلك”، ولافتا الى أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري هو الذي طلب من قطر وتركيا التحرك باتجاه “حماس” لوقف اطلاق النار
واعتبر مشعل أن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو البس “حماس” تهمة مقتل 3 مستوطنين اسرائيليين بالضفة الغربية ونقل المعركة الى غزة، لافتا الى أن المستوطنون مسلحون وخطرون وموجودون في ارض ليست ارضهم، ومؤكدا أن الطلب بوقف الحرب جاء من قبل الجانب الاسرائيلي بعد ايام من العدوان
وأشار الى أن بيانات الجيش الاسرائيلي كاذبة ومضللة وخادعة، داعيا المنظمات الانسانية والاغاثية الى نجدة غزة فورا وان لا تنتظر انتهاء العدوان، ومشيرا الى أنه لا عذر لاحد بعدم الدفاع عن الشعب الفلسطيني.
وأكد أن الوحدة الوطنية اساسية في فترة العدوان وما بعده لتحرير الارض وانهاء الاستيطان وعودة القدس واللاجئين، معلنا استعداده للقبول بهدنة انسانية في قطاع غزة، ومعتبرا أن أزمة مطار بن غوريون دليل قدرة المقاومة على حصار اسرائيل.
وتابع: “لا يوجد اختراق حقيقي في المفاوضات لوقف العدوان على غزة”، مشيرا الى أن المجتمع الدولي لا زال يتعامل بازدواجية المعايير مع قضية الشعب الفلسطيني.
ودعا اميركا الى تغيير سياستها، مشيرا الى أن الامة ستفرض عليها ذلك، ولافتا الى أنه والرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال اللقاء حرصوا على رفع الحصار ووقف العدوان على غزة، وداعيا كيري الى زيارة غزة لان فيها القرار الميداني وكذلك بان كي مون الى الاطلاع في غزة”.