تسببت خلافات القوى السياسية الكردية بشأن اسم المرشح لمنصب رئيس الجمهورية في العراق بتأجيل جلسة البرلمان إلى اليوم، الذي سيشكل الفرصة الأخيرة لإجراء التصويت قبل عطلة عيد الفطر التي ستستمر طوال الأسبوع المقبل.
وبعد مناقشات داخل أروقة البرلمان العراقي، لم تفض إلى أي نتيجة، الأربعاء، صوّت النواب على طلب تقدم به التحالف الكردستاني يقضي بإرجاء حسم موضوع الرئاسة العراقية مدة أربع وعشرين ساعة، وتزامن هذا الطلب مع اجتماع في مدينة أربيل بين قيادات الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني لحسم هذا الملف، إلا أن المجتمعين فشلوا بتوحيد مرشحهم، واضعين الكرة في ملعب النواب الكورد.
واستقر عدد المرشحين للرئاسة الذين تقدموا بطلبات ترشيحهم إلى مجلس النواب على 93 مرشحاً، بعد انسحاب مرشحين وعدم استيفاء بعضهم لشروط المجلس.
وينص الدستور على أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال ثلاثين يوماً من تاريخ أول انعقاد للمجلس، وهي الجلسة التي انعقدت في الأول من شهر تموز الحالي وفشل خلالها النواب في انتخاب رئيس للبرلمان. ويكلف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتشكيل مجلس الوزراء خلال خمسة عشر يوماً من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية، على أن يتولى رئيس مجلس الوزراء المكلف تسمية أعضاء وزارته خلال مدة اقصاها 30 يوماً من تاريخ التكليف، بحسب الدستور.
ومن المقرر أن يزور العراق اليوم، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في زيارة قصيرة يجري خلالها مباحثات مع كل من المالكي والجبوري، بحسب مصدر سياسي. وسيبحث بان بحسب “السفير” ملف تهجير المسيحيين من مدينة الموصل، وتطورات الأزمة السياسية في العراق من تشكيل الحكومة واختيار رئاساتها.