حصل فريق من الباحثين في جامعة الملك سعود، ومقرها العاصمة السعودية الرياض، على منحة من وزارة الطاقة الأميركية بالتعاون مع معامل “سانديا” الوطنية الأميركية لمشروع أبحاث في تخزين الطاقة الشمسية في رمال المملكة.
ونقلت صحيفة “الحياة” السعودية عن رئيس الفريق البحثي عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور هاني الأنصاري ان وزارة الطاقة الأميركية رصدت أربعة ملايين دولار (15 مليون ريال) للمشروع.
وقال الأنصاري إنه من خلال استخدام 10 آلاف طن من أنواع محددة من الرمال السعودية، يمكن تحويلها إلى 100 ألف ميغاوات، وأن ذلك يكفي لتوليد الطاقة الكهربائية لـ20 ألف منزل، مضيفا:” حددت المنطقة الواقعة بين الرياض والمنطقة الشرقية، وكذلك منطقة المزاحمية (غرب الرياض) لجلب الرمال لهذا الغرض، وسيطور الفريق منظومة للطاقة الشمسية الحرارية، تستخدم الجسيمات الصلبة وسيطاً لحمل الطاقة وتخزينها”.
ولفت الى أن العام الماضي شهد الانتهاء من تصميم المحطة التجريبية للطاقة الشمسية، كما أنجز 80% من أعمال إنشاء البرج الخاص بها، “ونتوقع أن تكون المحطة جاهزة للعمل خلال الأشهر الأربعة المقبلة، وسيجرّب التصميم النهائي للمحطة على نطاق واسع في المرحلة الأخيرة من المشروع في معامل سانديا”.
وأضاف أن المشروع يأتي ضمن مبادرة “سن شوت” لتمويل المشاريع البحثية الرائدة في مجال الطاقة الشمسية التي باستطاعتها خفض كلفة إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى ستة سنتات أميركية لكل كيلو وات ساعة بحلول 2020.
وتراود السعودية آمال عريضة لبناء مرافق لتوليد الطاقة المتجددة والنووية مع سعيها الى تقليص اعتمادها على استهلاك النفط المحلي كما تأمل تصدير الكهرباء الشمسية إلى أوروبا في فصل الشتاء حينما يؤدي انخفاض درجات الحرارة إلى تقليص الحاجة إلى تكييف الهواء في المملكة الصحراوية التي تملك ثاني أفضل مصدر للطاقة الشمسية بعد صحراء أتاكاما في تشيلي، ما يجعل الاستثمار في الطاقة الشمسية أمراً بديهياً كبديل عن حرق موردها الثمين.
وكانت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، قد قالت العام الماضي إنها تهدف إلى تركيب 24 غيغاوات من الطاقة المتجددة بحلول 2020 و54 غيغاوات بحلول العام 2032، ما سيجعل السعودية واحدة من المنتجين الرئيسيين للكهرباء من مصادر متجددة في العالم.
وقبل بضع سنوات، قال مسؤول بارز في وزارة النفط السعودية: “يمكننا تصدير الطاقة الشمسية إلى جيراننا على نطاق واسع جداً، وهذا هو هدفنا الاستراتيجي لتنويع موارد اقتصادنا”. ومنذ ذلك الحين، أنشأت السعودية محطات قدرتها نحو 10 ميغاوات وهي نسبة ضئيلة بالنسبة الى ما تنتجه إنكلترا “.
وتعتمد السعودية على الكهرباء في توليد الطاقة والمياه من محطات التحلية. والمصدر الرئيسي للكهرباء هو حرق النفط الخام والغاز الطبيعي.