مصادر وزارية لصحيفة “الحياة” أن بوادر الانفراج بدأت في اللقاء الذي عقد الثلاثاء بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري وبين الرئيس تمام سلام واستكمل في اجتماع عقد الأربعاء في البرلمان على هامش تعذر انعقاد الجلسة التي خصصت لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وضم إضافة الى وزير المال رئيس كتلة “المستقبل” رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ووزير الصحة العامة وائل أبو فاعور والنائبين غازي يوسف وجورج عدوان ونادر الحريري مدير مكتب زعيم تيار “المستقبل” الرئيس سعد الحريري.
ولم تستبعد المصادر احتمال عقد لقاء بين الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة، لأنه سيؤدي الى تنقية الأجواء ليكون في وسع المعنيين إقرار سلسلة الرتب والتحضير لإعداد مشروع الموازنة لهذا العام، مؤكدة أن الاتصالات التحضيرية لهذا اللقاء كانت مشجعة، ومتوقعة إتمامه في الأسبوع المقبل.
وكشفت المصادر عن أن متابعة البحث في سلسلة الرتب والرواتب حضرت في اللقاء الموسع، الذي شهد بداية تقارب في موقفي “المستقبل” وحركة “أمل” منها، إضافة الى موقف “جبهة النضال الوطني” برئاسة وليد جنبلاط، التي لعبت دوراً في تحضير الأجواء أمام استئناف البحث فيها وكانت وراء وقف تبادل الحملات الإعلامية إفساحاً في المجال أمام استمرار النقاش الهادئ بعيداً من المزايدات الشعبوية.
ولفتت الى أنه جرى التدقيق في الجداول المتعلقة بتأمين الواردات المالية لتمويل السلسلة على أن تكون متوازنة مع النفقات المترتبة على إنفاقها.
وأكدت أن عملية التدقيق في الأرقام قطعت شوطاً بعيداً لجهة مطابقة الواردات للنفقات، انطلاقاً من وجود رغبة مشتركة في أن يأتي تقدير الواردات متوازناً وبعيداً من أي أرقام خيالية أو تصعب جبايتها، لئلا تنعكس سلباً على الاستقرار النقدي في البلد الذي لا بد من الحفاظ عليه في ظل الانكماش الاقتصادي الذي يمر فيه.
وتوقعت المصادر أن يستأنف البحث في اجتماع لاحق يعقد بعد عطلة عيد الفطر، إنما هذه المرة سيكون متلازماً مع قوننة الإنفاق للسنوات الماضية، إضافة الى السنوات الأخيرة، على أن تكون خاضعة لرقابة ديوان المحاسبة.