أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية عن تحطم طائرة “”Swift air، من طراز McDonnell Douglas MD-83، ورقم الرحلة AH5017 كانت تقل على متنها ركاباً من الجزائر، بلجيكا، مالي، بوركينافاسو، فرنسا، ألمانيا، نيجيريا، كاميرون، ليبيا، مصر، اوكرانيا، رومانيا، سويسرا ولبنان.
وقالت الخطوط الجوية الجزائرية إن الاتصال فقد بعد 50 دقيقة من إقلاع الطائرة من مطار واغادوغو يوم الخميس 24 تموز. وكانت رحلة AH5017 قد أقلعت في الساعة 00:45 دقيقة حسب التوقيت المحلي، وكان من المقرّر أن تصل الى الجزائر العاصمة في الساعة الخامسة و40 دقيقة.
هذا وأفاد تلفزيون جزائري عن تحطّم الطائرة المختفية ووفاة جميع ركابها الـ116، بينهم 51 فرنسياً و26 من بوركينا فاسو و20 لبنانياً و7 جزائريين.
وأوضحت سلطات النقل في بوركينا فاسو أنّ “الطائرة طلبت تغيير مسار الرحلة في الساعة 01:38 بسبب عاصفة رملية”.
وأفادت معلومات عن الجالية اللبنانية في بوركينارفاسو أنّ أكثر من 15 لبنانيًا كانوا على متن الطائرة التي اختفت. وأخرى أشارت عن وجود امرأة لبنانية تُدعى رندة بسام ضاهر مع أطفالها الثلاثة، بالإضافة الى ثلاث لبنانيين عُرف منهم: فادي رستم وصهره عمر وجوزيف الحاج.
وأكّد أحد أفراد عائلة اللبناني فادي رستم لقناة الـ”mtv “وجوده على متن الطائرة التي أقلعت من بوركينا فاسو وفقد الاتصال بها.
فيما افاد أحد أفراد الجالية اللبنانية في بوركينا فاسو ويُدعى خضر شيباني لقناة “الجديد” أنّ الطائرة مفقودة منذ 12 ساعة، ولم يتحرّك أحد من المسؤولين اللبنانيين حتى الساعة.
هذا واعلن قنصل لبنان الفخري في بوركينا فاسو جوزيف الحاج لـ”الجديد” أسماء الضحايا اللبنانيين في حادث الطائرة الجزائرية: جوزيف جرجس الحاج، عمر بلان، فادي رستم، محمد فيصل أخضر من بلدة الزرارية. منجي حسن وزوجته نجوى زيات وأولادهم محمد رضا وحسين وحسن ورقية. رندة بسما زوجة فايز ضاهر وأولادهم علي، صلاح وشيماء من بلدة صريفا. بلال دهيني وزوجته المانية مع أربعة من أولادهما.
ويتعيّن على الطائرة وهي في طريقها من واغادوغو إلى الجزائر العاصمة، عبور أجواء مالي التي يشهد شمالها نزاعا مسلحا.
وقالت شركة “سويفت آير” الإسبانية في بيان إنها فقدت الاتصال بطائرتها المؤجرة للخطوط الجوية الجزائرية، التي كان يفترض أن تهبط في مطار الجزائر العاصمة، قادمة من واغادوغو في الساعة الخامسة وعشرة دقائق.
ولفتت دولة الجزائر الى أنّ آخر اتصال مع الطائرة المفقودة كان عند الساعة 1:55 بتوقيت غرينتش فوق مالي.
هذا ورجح وزير الدولة لشؤون النقل الفرنسي فريديريك كوفيلييه وجود “عدد كبير” من الفرنسيين على متن الطائرة الجزائرية التي فقدت، معلناً عنتشكيل “خلية أزمة” في مديرية الطيران المدني الفرنسية للتدقيق في المعلومات.
وأعلنت رئاسة هيئة أركان الجيوش الفرنسية في باريس، عن انّ طائرتي “ميراج 2000″ تابعتين للجيش الفرنسي تبحثان عن طائرة شركة الخطوط الجوية الجزائرية، التي فقدت فوق شمال مالي.
إلى ذلك، أعلنت نقابة الطيارين الإسبان “سيبلا” عن أنّ أفراد طاقم الطائرة الجزائرية المفقودة الستة كلهم أسبان.
وتعيد هذه الحادثة لدى الجزائريين إحياء الألم الكبير الذي رافق سقوط طائرة عسكرية كان على متنها 102 راكب لم ينجُ منهم سوى راكب واحد، عاد أمس الأربعاء إلى بيته في مدينة الشلف غرب الجزائر.